( لا خير فينا إن لم نقولها ) السيد الرئيس/عبد الفتاح السيسي لا شك أن قرارات سيادتكم الأخيرة بشأن رفع الحد الأدنى للأجور والعلاوات الاستثنائية والحافز الإضافي للعاملين بالدولة في الميزانية القادمة قد أدخل السرور علي قلوب ملايين الأسر التي أنهكتها زيادة الأسعار نتيجة عملية الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها سيادتكم بكل نجاح وبإشادة من كل المؤسسات الاقتصادية العالمية. ولكن لتسمح لي سيادتكم أن أنوه أن المستفيدين من تلك الحزمة الإصلاحية في الأجور ولو وصل عددهم إلي عشرة ملايين مستفيد ولكل مستفيد أسرة مكونة من خمس أفراد فإن مجموع المستفيدين يصبح حوالي خمسين مليون مستفيد ما يعني أن هناك خمسين مليون آخرين لن يستفيدوا شيئاً من ذلك فماذا عن هؤلاء الذين لا يندرجون ضمن الهيكل الإداري للدولة وليسوا من فئة الموظفين فيها وهم أصحاب المهن الحرة والحرفيين وعمال البناء وغيرهم من العمالة الغير منتظمة ممن تضرروا أشد الضرر من التداعيات والأحداث والقرارات الأخيرة ألا يجب أن تنظر إليهم سيادتكم بنفس عين الراعي المسئول عن كل الرعية ألا يجب التخفيف بشكل أو بآخر عن كاهل هؤلاء الغلابة والنظر نحو تخفيف جزء من فواتير عملية الإصلاح حتي يشعر هؤلاء الغلابة الذين لن يجدوا من يتحدث عنهم بعائد عملية الإصلاح لتعم الفرحة بيوت كل الأسر المصرية مع حلول أيام مباركة أعادها الله علي سيادتكم وعلينا وعلي الأمة بالخير واليمن والبركات.. اللهم بلغت اللهم فاشهد