ملاكى أنت
كغزال انت و بالحسن تفردا
كظل ملاك كلما راح أو غدا
جميله المحيا واثقه الخطا
كقطر الندى على الزهور بدا
يا من اتعبت الشعراء بحسنها
والكل فى وصف جمالها انشدا
كسهام الكنانه إن رميتى بلحظك
ويعود طرفك كسيف أغمدا
إن تثورين فمهره والجموح طبعها
وفى الهدوء كطفل لنوم أخلدا
فى خصال الحسن أنت فريده
كطير خارج الأسراب غردا
حين اقبلت عانق الحصى خطواتك
وتمايل الغصن ولشدوك رددا
الشمس تخجل إذا لاح خيالك
وكذا الكفيف بنور حسنك إهتدى
برآقه العين وللعقول سراقه
وسحر الجبين كم أقام وأقعدا
الليل من سواد الشعر نال سواده
ومن صفاء الوجه نور الصباح بدا
قسما بمن خلق الجمال بقدره
القلب بات من هجرك مجهدا
من بريق عينيك صدعت لأمر الهوى
فهدنى الشوق والجفن أرمدا
طال ليلى وخاصم النوم مقلتى
وعاث الفكر فى العقل وعربدا
وانا الصب و كلما كتمت الجوى
لاح الشوق بالعيون ونددا
من حين نأيت وهذى الربوع حزينه
وبات الفؤاد لعذب وصلك فاقدا
في كل يوم اكتب فيك قصائدى
وأجمعها كمن جمع المال وعددا
اتعبت القوافى وما وصفت خصله
من ظل ملاك كلما راح أو غدا
فياليت شعرى يروى عنى حكايتى
وروايه قلب بات من الهجر مسهدا
ياليت شعرى
قد روى
الكومى