.اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب ذكرت مصر فى القرآن الكريم فى ثمانيه وعشرين موضعاً، منها ما هو صريح فى قوله تعالى {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَعَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِى هُوَ أَدْنَى بِالَّذِى هُوَ خَيْرٌ إهْبِطُواْ مِصْراًفَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَاعَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (61البقرة). { وَقَالَ الَّذِى إشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَلاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِى مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِى الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَيَعْلَمُونَ } (يوسف 21). { فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ} (يوسف 99 ). {وَأَوْحَيْنَا اِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (يونس 87). {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِى قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِى مِن تَحْتِى أَفَلَا تُبْصِرُونَ} ( الزخرف 51). وسيناء قطعة من أرض مصر ذكرت مرتين. {وشجرة تخرج من طورسيناء} (المؤمنون:20) . {وطورسينين} (التين:2) . و منها ما جاء بشكل غير مباشر فى قوله تعالى: {قَالَ اجْعَلْنِى عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} ( يوسف55 ). {وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِى الْأَرْضِ وَنُرِى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ} ( القصص6) والأرض فى الآية هى مصر و قد ذكرت فى عشر مواضع بإسم الأرض فى القرآن كما ذكرعبد الله بن عباس . {وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ} (القصص20) أما ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذكر مصر: قوله صلى الله عليه و سلم (ستفتح عليكم بعدى مصر فإستوصوا بقبطها خيراً فإن لكم منهم ذمةً ورحماً ) رواه مسلم. و قوله صلى الله عليه و سلم (إذا فتح الله عليكم مصر فإتخذوا بها جنداً كثيفاً فذلك الجند خير أجناد الأرض قال أبو بكر لم يارسول الله؟ قال لأنهم و أزواجهم فى رباط الى يوم القيامة ). قال عبدالله بن عمرو: لما خلق الله آدم مثل له الدنيا شرقها و غربها و سهلها و جبلها و أنهارها و بحارها و بنائها و خرابها ومن يسكنها من الأمم و من يملكها من الملوك، فلما رأى مصر رآها أرض سهلة ذات نهر جارمادته من الجنه تنحدر فيه البركه و تمزجه الرحمه و رأى جبلاً من جبالها مكسواً نوراً لا يخلو من نظر الرب اليه بالرحمه ن فى سفحه أشجار مثمرة فروعها فى الجنه تسقى بماء الرحمه فدعا فى النيل بالبركة و دعا فى أرض مصر بالرحمه و البر و التقوى و بارك على نيلها و جبلها سبع مرات . وقال : يأيها الجبل المرحوم سفحك جنه و تربتك مسك يدفن فيها غراس الجنه أرض حافظه مطيعه رحيمه، لا خلتك يا مصر بركة و لازال بك حفظ ولا زال من كملك و عز . ( أورده السيوطى جزء 1 ص 20 نقلاً عن بن زولاق ).