..قالت شبكة إعلام المرأة العربية أن لجنة التحكيم قد اختارت عددا من الفائزات ممن تقدمن إلى مسابقة الأم والجدة والطالبة المثالية لعام 2021 واكدت الشبكة أنه يتم تباعا إعلان أسماء الفائزات حيث فازت فى مسابقة الأم المثالية خمس امهات مثاليات على مستوى العالم العربي وفازت طالبة واحدة فى مسابقة الطالبة المثالية وتم حجب جائزة الجده المثالية لضعف السير الذاتية المقدمه فى هذا الفرع من المسابقة وستقام احتفالية بأحد الفنادق الكبرى فى الأسبوع الأخير من مارس الحالى لتسليم الاوسكار وقلادة الراحلة ماما نجيبة حداد وشهادة تقدير لكل فائزة ..واعلنت اليوم شبكة إعلام المرأة العربية فوز المصرية الأستاذة عزة عزمى عازر بجائزة الأم المثالية وهى حاصلة على بكالوريوس إعلام – جامعة القاهرة 1987 … تزوجت عقب تخرجها وتحديدا فى سبتمبر 1987وتوفى زوجها فى أبريل 1999واستكملت حياتها فى تربية الأبناء حتى بحمد الله الآن أصبحت ابنتها مريم سامى زكريا ..طبيبة صيدلانية وابنها أبانوب سامى زكريا ..مهندس مدنى وقال بيان صادر عن شبكة إعلام المرأة العربية أن فى رحلة كفاح الأستاذة عزه عزمى عازر محطات نتوقف عندها فقد تزوجت فور التخرج وكان عمرها أنذاك 21عاما من ضابط بالقوات المسلحة وكان عمله بواحة سيوة ورزقها الله بابنتها مريم عام 1988 وأبنها أبانوب عام 1995 ..ونظرا لظروف عمل زوجها فلم تلتحق بعمل حتى تستطيع رعاية منزلها وأولادها نظرا لتغيب الزوج عن المنزل لفترات طويلة لظروف عمله ..وبعد سنوات وتحديدا عام 1996التحقت بالعمل كأخصائى علاقات عامة بديوان عام محافظة البحيرة ..ولكن مفاجآت القدر حدثت فقد تعرض زوجها لحادث أليم وتوفى زوجها تقول السيدة عزه عزمى عازر :كان مصابى جللا تركنى زوجى لحياة قاسية وكان عمرى 33عاما ولدى طفلة 11عاما وطفل 4سنوات وكان يوم رحيله يوما فارق فى حياتى يوما هو الأسوأ والأبشع فى أيامى وتضيف قائلة : لم أكن أعلم كيف سأتحمل الحياة بمفردى وكيف سأعين نفسى وقد تحطمت كل معنوياتى وأصبحت مجرد جسد يتنفس ولكنه خاويا من الروح من الأمل من الأحساس بالسند ليس هذا فحسب بل يجب لا بل لابد و يلزم أن أبدو قوية أمام أطفالى وصلبة أمام مجتمع لا يرحم… يلزم أن أكون أباوأما وسندا دفعنى حبى وخوفى على أطفالى ووفائى لزوجى أن أصمد أمام قسوة الأيام وصعوبة الحياة ومرارة الفراق ..توشحت بالسواد وهجرت مظاهر الزينة وعشت راهبة فى محراب المسئولية تجاه أولادى والوفاء لزوجى الراحل بالجسد فقط لأن روحه لم تفارقنى ابدا كنت دائما أحكى وأشكى له مرارة أيامى… قابلت فى مشوارى مشاكل جمة مادية ومجتمعية ومابالكم بالأوجاع النفسية..لم أجعل أولادى يشعروا باليتم أو الضعف أو الحرمان أبدا لمواجهة أعباء الحياة قمت ببعض الأعمال التجارية البسيطة بجانب عملى الحكومى .. ناهيك عن إجادتى لأعمال الخياطة والتريكو والكروشية وكافة الأشغال اليدوية فكان أولادى يرتدون أرقى الأزياء من صنع يدى .. عشت مع أولادى جميع المراحل الدراسية كأننى فى نفس المرحلة التعليمية التى يمرون بها..لم تكن تكفينى الأربع والعشرون ساعة يوميا لأنهى مسئولياتى عملى الحكومى والخاص ومتطلبات المنزل ومذاكرة الأولاد فكان يكفينى ساعات نوم قليلة لأستطيع انجاز مهامى…وتضيف الأستاذة عزه عزمى عازر قائلة : تخرجت أبنتى الحبيبة من كلية الصيدلة وتزوجت من صيدلى وأنجبت حفيدتى الأولى التى تملأ حياتى عوضا وأملا وتخرج إبنى من كلية الهندسة ويعمل مهندسا مدنيا … مر على وفاة زوجى 21 عاما كأنها ضهر عانيت خلالها الكثير ولكننى كنت خلالها ومازلت بلا روح فقدت روحى وصفاتى وأحلامى الحقيقية ..عشت فى مواجهة مجتمع يتنمر على الأرملة الصغيرة ولكننى تغلبت عليه وإكتسبت تقديره وأحترامه ووصلت بأبنائى لمكانة محترمة ومقدرة لم يتحمل تبعات هذه الظروف سوى نفسى ولكننى راضية بقضاء الله وقدره شاكرة لفضله فى مساندتى واضافت الأستاذة عزه عزمى عازر ملمحا جديدا لقصة كفاحها وتقول : كذلك تحملت مسئولية والدى الذى إفترسه مرض السرطان لم أقصر لحظة فى خدمته وسط كل هذه الأعباء فقابل ربه راضيا عنى داعيا لى وكنت ومازلت أرعى أمى المسنة المريضة وأرجو من الله ان يساعدنى ويجعلنى دائما فى خدمتهم جميعا…وأكدت لجنة تحكيم مسابقة الأم المثالية المنبثقة عن شبكة إعلام المرأة العربية أن الأستاذة عزه عزمى عازر فازت بإجماع أصوات لجنة التحكيم نظرا لما قدمته من تضحية وعطاء .