بائع فاكهة بسيط يفترش جزء من الشارع بما تجود به أرض مصر الطيبة من خيراتها وبينما يسعى على رزقه بقدمين ثقيلتين أتعبهما المرض، لعبت الأقدار لعبتها الدرامية معه وإذا بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يقف أمامه ليشتري بعض من الموز ويحقق كل ما يتمنى.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بمقطع فيديو يظهر فيه الرئيس السيسي بينما يقف بسيارته إلى جوار بائع فاكهة يجتر قدميه بصعوبة الأمر الذي دفع الرئيس إلى التوجيه بعلاجه ثم ظهر رجل آخر وجه الرئيس بتلبية مطالبه أيضًا.
وعن قصة الرجلين فقد تقصّى لمعرفة حكاية كل منهما وكيف أثرت مقابلة الرئيس في حياة كل منهما.يقول بائع الفاكهة محمد حسن إنه كان يتابع جولات الرئيس أيّام الجمعة ويراه عندما يقف مع العمال البسطاء ويلبي حاجات من يصادفه وكانت أمنيته أن يحالفه الحظ ويكون أحد هؤلاء.
ويضيف حسن. أنه رفع يده بالدعاء أثناء المطر يوم جمعة طالبًا من الله أن يحقق أمنيته ويقف الرئيس أمامه في ضاحية مدينة نصر شرقي القاهرة حيث يبيع بضاعته.
ويتابع: عندما توقف الرئيس أمامي لم أصدق نفسي سألني عما أحتاج وعندما علم حالتي الصحية تواصل مع وزيرة الصحة هالة زايد أمامي ووجه بعلاجي في مستشفى دار الشفاء
ويصف محمد حالته الصحية فيقول: أعاني من متاعب في الأعصاب وعندما وجه الرئيس بعلاجي اكتشف الأطباء أن هناك مشكلة في الفقرات مما يجعلها تضغط على الحبل الشوكي وتسبب مشكلة في القدم.
ويختتم الرجل حديثه: لا أزال في المستشفى حيث أخضع لكافة الفحوصات وأتلقى اهتمام كبير من الجميع ومعاناتي الصحية التي ظهرت في عام 2013 كتب الله أن تنتهي بفضل إنسانية ومحبة الرئيس السيسي.
في نهاية الفيديو المتداول لجولة الرئيس السيسي يظهر رجل آخر هو عواد وهبة بائع بطيخ عندما رآه الرئيس قال باسمًا أنت بقالك ييجي 20 سنة واقف هنا.
ويقول عم عواد إنه يقف في هذه المنطقة منذ أكثر من 20 عامًا بالفعل وأحيانًا كان يرسل له الرئيس السيسي من يشتري منه البطيخ إذ أن الرئيس من ساكني منطقة مدينة نصر.
ويضيف شكوت للرئيس السيسي أن العربة التي كنت أمارس من خلالها مهنتي تمت مصادرتها أثناء حملة إشغالات فقال الرئيس: أنا هنا تؤمرني بكل ما تحتاجه ووجه على الفور معاونيه بتوفير عربة حديثة بديلة.
ويتابع: بعدها اتصلت بي وزيرة التضامن الاجتماعى وفوجئت بتوجيه الرئيس بصرف معاش استثنائي آخر إضافة إلى معاش تكافل وكرامة الذي أتقاضاه وأنا اليوم أنهي إجراءات المعاش الجديد.
وفي نهاية الحديث يقول العم عواد: لم أتخيل أبدًا هذا الموقف وكل هذا الحب والعطاء الرئيس غمرنا بحبه وأدعو الله من كل قلبي أن يحميه ويحفظه هو وأسرته من كل سوء.