كتبت نجوى نصر الدين ايام قليلة ونحتفل جميعا بذكري عطرة هي ذكري الاسراء والمعراج وقد تجلي الله في ليلة الإسراء علي عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم فاسرى به ليلا من المسجد الحرام بمكة الي المسجد الأقصى ثم عرج به من المسجد الاقصي الي السماوات العلى حيث رأى ما رأى من آيات ربه الكبرى وشاهد ما شاء الله ان يشاهد من ملكوت الله الذي لايعلم مداه إلا الله فكانت رحلة ومنحة قدسية من الله لنبيه الكريم ورحلة المعراج رحلة سماوية أعقبت الاسراء وابتدات من المسجد الاقصي الي السماوات السبع وما فوقهم حتي انتهى إلى مستوى انقطعت عنه علوم الخلائق من ملائكة وانس وجن وقد رأى في تلك الرحلة المباركة العديد من آيات ربه الكبرى قال تعالى: “ولقد رءاه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى مازاغ البصر وما طغى ولقد رأى من آيات ربه الكبرى” سورة النجم الآيات من( 13-18) ورأى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هناك أربعة انهار منها نهران باطنان ونهران خارجيان هما نهرا النيل والفرات وهناك فرضت خمسون صلاة ثم تم التخفيف بعد استشارة الرسول الكريم لنبى الله موسى الذي أشار على الرسول الكريم بتخفيض عدد الصلوات الي خمس وبثواب خمسين صلاة تكريما من الله لنبيه الكريم محمد وعن رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لنهرى النيل والفرات قال الشيخ الغزالي رحمه الله أن معنى ذلك أن أهل هذه الأودية سيكونون حملة لواء الاسلام جيلا بعد جيل وليس معناه أن مياة النهرين ينبعان من الجنة كما يعتقد بعض السذج وقد كانت رحلة الإسراء والمعراج بمثابة تكريم من الله للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومساندة له بعد فقده للسيدة خديجة وقد صلى الرسول الكريم بالانبياء جميعا في بيت المقدس وفي هذا إشارة وإقرار عملى بأن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة الي خلقه قد اخذت تمامها علي يد محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن مهد لها الانبياء السابقون والذين كان الرسول امامهم في الصلاة في تلك الليلة وبهذه المسؤلية الضخمة التى حملها رسول الله وورثها لأمته أصبحت أمة محمد خير أمة أخرجت للناس وصارت مسؤولة عن إقامة حجة الله علي جميع خلقه كما قال تعالى: “وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا” سورة البقرة الآية 143 فلنفخر جميعا أننا من أمة محمد تحياتي نجوى نصر الدين