قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانيان إنه قد تم إغلاق 17 مسجدا من أصل 89 تابعاً للمسلمين في بلاده لاشتباههم بارتباطها بـأنشطة انفصالية حسب زعمه. وأضاف في معرض رده على أسئلة النواب في البرلمان أن 89 من أصل ألفين و500 دار عبادة للمسلمين في فرنسا يشتبه بوجود صلات لها بـأنشطة انفصالية. وأوضح أنهم أغلقوا حتى الآن 17 مسجدا من بين دور العبادة هذه، استنادا لقانون انتهاك قواعد الأمن التي يجب اتباعها في الأماكن المتاحة للعامة.
وأشار إلى أن القوانين الحالية في فرنسا لا تسمح له بإغلاق كافة دور العبادة المشتبه بها مبينا أنهم تمكنوا من إغلاق 17 منها فقط ضمن إطار القوانين الحالية. ولفت إلى أن القوانين الفرنسية تسمح بإغلاق دور العبادة فقط في حالتين الأولى أن يكون على صلة مباشرة بعمل إرهابي قد وقع والثانية أن ينتهك قواعد الأمن التي يجب اتباعها في الأماكن المتاحة للعامة. ولم يتسن على الفور لمراسل الأناضول الحصول على تعليق من أئمة المساجد أو مؤسسة معنية بشؤون المسلمين. وفي 24 يناير/كانون الثاني الماضي وافقت لجنة خاصة في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) على مشروع قانون مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية” المثير للجدل الذي جرى التعريف به أول مرة باسم مكافحة الإسلام الانفصالية. ويواجه مشروع القانون انتقادات من قبيل أنه يستهدف المسلمين في فرنسا ويكاد يفرض قيودا على كافة مناحي حياتهم ويسعى لإظهار بعض الأمور التي تقع بشكل نادر وكأنها مشكلة مزمنة. وينص على فرض رقابة على المساجد والجمعيات المسؤولة عن إدارتها ومراقبة تمويل المنظمات المدنية التابعة للمسلمين. كما يفرض قيودا على حرية تقديم الأسر التعليم لأطفالها في المنازل في البلاد التي يحظر فيها ارتداء الحجاب في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي.