كشف بيير باربي مستشار جمعية السيطرة علي النشاط الإشعاعي الفرنسي، حقيقة الرمال المشعة التي غطت سماء فرنسا مؤخرا، قادمة من الصحراء الكبري، بقوله : ” ان تلك الرمال حملت في طياتها آثارا لعنصر السيزيوم – ١٣٧ المشع، و الذي يعود إلي تلك التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الصحراء الكبري طيلة ٦١ عاما”. و أضاف : ” أن عنصر سيزيوم – ١٣٧ المشع الذي تم اكتشافه في عينات الغبار لا يوجد بشكل طبيعي في الرمال، بل أنه عنصر إنشطار نووي حدث نتيجة إنفجار نووي “
و كما هو معلوم فقد أجرت فرنسا ١٧ تجربة نووية في صحراء الجزائر، و كشفت وثائق فرنسية رفعت عنها السرية عام ٢٠١٣ أن التجارب النووية خلفت مستويات إشعاع كبيرة، و أن العناصر المشعة وصلت إلي غرب أفريقيا و جنوب القارة الأوروبية. و ذكر خبير نووي آخر أن سكان صحراء الجزائر يعيشون بشكل يومي مع آثار تلك الإشعاعات النووية، و أن بعض الأراضي لا تزال ملوثة بشدة، و هذا يعطينا فكرة عن حجم التلوث الذي خلفته التفحيرات.
و برغم ذلك ترفض فرنسا الكشف عن أماكن نفاياتها النووية في صحراء الجزائر و تعتبرها سرا عسكريا.. و تؤكد جهات رسمية جزائرية أن مخلفات الإشعاعات تسببت في إنتشار أنواع عديدة من السرطانات بين سكان المناطق الملوثة. فهل ستذوق فرنسا سموم تجاربها النووية خارج أراضيها ؟!!.