هبه الخولي / القاهرة يعد إتقان الكتابة باللغة العربية ليس ترفًا، وإنما ضرورة، إذا أردتَ أن تصل معانيك إلى القارئ كما تريد، وألا يُساء تأويلها، أو فهمها منقوصة، أو على وجه غير صحيح. والأمر ليس صعبًا ولا مستحيلا، لكنه – كأي شيء في الحياة- يحتاج مجهودًا وإصرارًا لإتقانه، ولأن لكل شيء بداية فبداية الأمر هنا الكتابة الصحيحة إملائياً و نحوياً كي تتعوّد عيناك رؤية الصواب ويترسخ في ذهنك، فتمارسه تلقائيا، محاولا الالتزام بالضوابط اللغوية، وهو ما تفضل به الأستاذ محمد الدسوقي مدير تحرير مؤسسة الأهرام – سابقاً موضحاً أن الكتابة الصحفية بالفصحى هي أسلوب إمتاع دقيق الأدوات حمل لنا عبر العصور ثمار العلوم وابتكار العلماء وأخبار القرون والأمم فهي كانت ولا زالت محطّ جدل بين المناصرين لهاوالمنتصرين لغيرها من العامية واللغات الأخرى، لكن وبفضل الصحفيين الغيورين على اللغة انتصرت الفصحى السليمة على المصطلحات والتعابير الركيكة والأجنبية فنجد اليوم مواقع صحفية وإخبارية عدة، تهتم بالسبق الصحفي أكثر مما تهتم لسلامة اللغة، وهناك مواقع في المقابل تهتم للاثنين بذات التركيز والوعي، لتتناول أسرار اللغة، ببساطة سرد ومعلومات قيمة و إتقان للغة فالكتابة الصحفية الجيدة هي أسلوب، وإمتاع، لكنها أيضاً فكر نقدي لبعض المسلمات عندنا ، وعن واقع الكتابة الصحفية استكملت الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين فعاليات ثاني أيام الحزمة التدريبية الثالثة “اللغة العربية للأغراض الإعلامية ”من الورشة التدريبية «فنون التحرير الصحفي » لأثنان وعشرين من فريق المواقع الإلكترونية بديوان الهيئة والأقاليم الثقافية عبر تقنية الأون لاين