اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب مخلفين ورائهم عائلات وأحبة ما زالوا فى الإنتظار رغم مرور سنوات طويلة على الغياب. فمن المسئول عن البحث عن المفقودين وهل من أمل فى العثور عليهم؟. خلال االحروب في العراق إختفى الآلاف تحت أنقاض أحياء كثيرة فى مدن عديدة كما فى الموصل خلال تحريرها من تنظيم داعش الإرهابى. لم يتبقى منه سوى بضع قطع من النقود وساعة يد وقلم وقلادة معدنية تحمل إسمه إستطاعت السلطات العراقية التعرف منها على هويته. فقد أعلنت العام الماضى عن العثور على رفات الجندى عبد الأمير حاج جبار الجارى بعد أن جرفته السيول من إيران نحو بلدة المشرح العراقية التابعة لمحافظة ميسان جنوبى البلاد وفقاً لموقع صحيفة الصباح اليومية. وتداول العراقيون حينها الخبر بشأن الجندى المفقود خلال حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، والتى إندلعت عام 1980 وإستمرت لثمانى سنوات، ليتم تشييع جنازة الجندى بمسقط رأسه فى جنوب العراق. وبالرغم من النهاية الحزينة لذلك الجندى والكشف عن مصيره بعد نحو 40 عاماً منذ إختفائه، فعلى الأقل حصلت أسرته أخيراً على خاتمة لمعاناتهم. ولكن ماذا عن الآلاف الأخرين من المفقودين بالحروب التى توالت على العراق الواحدة تلو الأخرى. من صدام حتى داعش .. مسئول عراقى: عشرات المقابر الجماعية فتحنا نصفها. كشف مسئول عراقى أن إجمالى عدد مواقع المقابر الجماعية التى تم فتحها فى العراق حتى الآن بلغت 105 مقابر من أصل 210 تعود لحقبة الرئيس الأسبق صدام حسين، ثم فترة صفحة الإرهاب ثم جرائم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). صرح مسئول عراقى أن إجمالى عدد مواقع المقابر الجماعية التى تم فتحها فى العراق حتى الآن بلغت 105 مقابر من أصل 210 تعود لحقبة الرئيس الأسبق صدام حسين وصفحة الإرهاب وجرائم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال كاظم عويد رئيس مؤسسة الشهداء فى العراق لصحيفة الصباح الحكومية الصادرة اليوم السبت (27 شباط/فبراير) إن هناك ثلاثة أنواع من المقابر الجماعية التى تعمل عليها دائرة شئون وحماية المقابر الجماعية وهى المقابر التى خلفها النظام السابق والأخرى التى خلفها الإرهاب بعد العام 2003 والمقابر التى خلفها تنظيم داعش بعد العام 2014. وأوضح المواقع التى خلفها النظام السابق وشخصتها الفرق التابعة لدائرة شئون وحماية المقابر الجماعية بلغ عددها 98 مقبرة تم فتح 76منها فقط بينما بلغ عدد المواقع التى خلفتها عصابات داعش الإرهابية وشخصتها فرقنا 112 مقبرة فتح منها 29. وذكر أن مجمل عدد الرفات المرفوعة من هذه المقابر بلغ 6 آلاف و393 وهناك عدد من المقابر لم تدخل حتى الآن بخطة مؤسسة الشهداء الى جانب وجود الكثير من المواقع غير المكتشفة وفرق المقابر الجماعية تعمل بالتنسيق مع دائرة الطب العدلى بوزارة الصحة واللجنة الدولية لشئون المفقودين للتنقيب بالمواقع المكتشفة للكشف عن مصير المفقودين نتيجة الحروب والإرهاب التى خاضتها البلاد. وذكر المسئول العراقى أن هناك صعوبات تواجه ملف المقابر الجماعية منها قلة المخصصات المالية لتنفيذ خططها فضلاً عن جائحة كورونا وصعوبة التنقل بين المحافظات لكن العمل جارى مع مراعاة هذه المحددات.