فجر الإعلامي تامر أمين غضب الملايين بتصريح إنتقد فيه الإنجاب و التربية في صعيد مصر، و ذلك خلال معرض حديثه عن الكثافة السكانية في مصر، حيث إتهم – من خلال شاشة قناة النهار – أهالي الصعيد بإنجاب الأولاد لدوافع مادية بحته، فهم يرسلون الذكور للعمل في الورش في عمر ال٦ سنوات بحد أقصي، بينما الفتيات يتم شحنهم الي العاصمة بحسب وصفه ليعملن خادمات في المنازل في عمر ال٨او ٩ سنوات.
التصريحات أثارت غضب رواد التواصل الاجتماعي، إذ قال أحدهم : ” إنا مش فاهم ايه لازمة تامر أمين الصراحة في الحياة و إيه نوع الإعلام اللي بيقدمه، وليه فيه قنوات بتتعاقد معاه اصلا” ثم أضاف مؤكدا : ” الصعيد اصل مصر” وقال آخر : ” يكفيك شر الحفلة المعمولة علي تامر أمين ، ناقش قضية الزيادة السكانية في الصعيد بطريقة كارثية، و معينة للمرأة الصعيدية متجاهلا عاداتهم و تقاليدهم”.
من جانبه قرر مجلس الإعلام المصري إيقاف البرنامج و إحالة تامر أمين الي التحقيق. هذا وقد اعتذر تامر أمين لصعيد مصر عما بدر منه مؤكدا أن نيته كانت خيرا. و قد تباينت ردود أفعال الناس حيال ذلك الاعتذار، فالبعض تقبل الأسف مشيرين إلي أن التعبير قد خانه وهو يناقش قضايا مهمة كالكثافة السكانية و عمالة الأطفال، في حين دعا البعض الآخر إلى وقفه عن العمل لخرقه ميثاق الشرف الإعلامي و مدونه السلوك المهني بالاساءة إلى فئة من فئات المجتمع المصري.
أما أنا فأتهمه بالغباء الإعلامي بخروجه عن النص المسموح له، و لأنه أراد أن يكون أشد من قيصر نفسه في إظهار مساوئ الكثافة السكانية، و التي كانت اكثر إيجابية في دول أخري أحسنت استغلالها بإستثمارها في الإنسان.