قالت ميار جازولى سيدة الأعمال المهتمة بملف المرأة، إن السيدات فى المجتمع العربى برغم أنها نالت الكثير من حقوقها إلا أن هناك أوجه للظلم والعنف التى مازالت تتعرضن له، وذلك يحتاج تكاتف مؤسسات المجتمعات الدولية والمحلية لتغيير العديد من القوانين التى تصب لصالح الزوج ضد زوجته.
وأوضحت ميار جازولى، أن معظم الدول العربية مازالت بها قوانين من خلالها يتم تحايل بعض الأزواج للنيل من المرأة وكرامتها لإخفاء جريمته ضد الزوجة واصطناع وقائع غير حقيقية لها من أجل تخويفها وإرهابها لكي تتنازل على حقوقها مقابل ذلك في حين حدث خلاف بين الطرفين.
وأضافت جازولى، أنه من الصعب تحديد الإساءة النفسية التى قد تلحق بالمرأة لأنها تشمل مجموعة من الإساءات التي ليس لها أي دليل مادي واضح، ويمكن أن تتداخل الإساءة النفسية مع الإساءة العاطفية أو الإساءة اللفظية أو التعدي بالضرب أو التجاوزات الغير إنسانية حيث تواجه العديد من الزوجات هذا النوع من الإساءة من خلال التقليل من شأنها ومطالب غير واقعية وتهديدات تودي بحياتها للخطر.
وأكدت ميار جازولى أن مكاتب التسوية الموجودة بمحاكم الأحوال الشخصية فى معظم الدول، دورها كان متميزاً فى بداية إنشائها فى ظل عدد قليل من القضايا، فكان القائمون عليها يهتمون بها ويجدون الوقت والإمكانات المناسبة لإتمام عمليات الصلح وتقريب وجهات النظر، ويقومون بالاتصال بالطرفين ومقابلتهما أكثر من مرة، لكن حالياً أصبح هذا الدور روتينياً ولا يتم بالشكل المطلوب فى ظل ارتفاع أعداد الطلبات المقدمة.
وأشارت إلى ضرورة تدخل الدول والمؤسسات المعنية بالمرأة لتوضيح ما يهم المرأة من قوانين وإبرازها، وذلك بعد إمتلاء طرقات محاكم الأسرة بقضايا الأحوال الشخصية، فهناك فى المحاكم تسمع المئات من القصص والحكايات والمآسى التى لا تتوقف بسبب سيدات يصرخن من ظلم الأزواج.