اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب مع إقتراب أيران من صنع قنبلة نووية تزداد مخاوف أوروبا. لكن وساطة أوربية أمريكية قد تعيد الإتفاق النووى الى مجراه السابق. ملف معقد دخلت فيه إسرائيل بثقلها لعرقلته. لكن لابد من الحد من النشاط النووى بإيران لإستقرار المنطقة. الوساطة تحتاج الى مباحثات ومناقشات وحوارات بالأبواب المغلقة. على أوروبا التنسيق فى هذا الشق. على الإتحاد الأوروبى أولاً توحيد الرؤية. ولابد من عودة أيران لإلتزاماتها تجاه الإتفاقية. وتفكيك أجهزة الطرد المركزى من النمط الرابع والخامس والسادس التى تشكل إتجاه فاضح للإتفاق النووى. وتقدم أيران بالتنازل عن برامج الصواريخ والتدخل الإقليمى لدول الجوار. بيان أمريكى أوروبى: ترحيب بعودة الدبلوماسية وتحذير لإيران. فى أول إجتماع أمريكى أوروبي منذ فوز بايدن حذّرت فرنسا وبريطانيا والمانيا والولايات المتحدة إيران من تداعيات. خطيرة. لفرض قيود على المفتّشين. فى المقابل ذكرت مصادر أن واشنطن أبلغت حلفائها إستعدادها للمحادثات مع إيران. فى بيان مشترك أصدرته بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة يوم الخميس (18 فبراير/ شباط 2021) رحبت الدول الأوروبية بإعتزام الرئيس الأمريكى جو بايدن العودة الى طريق الدبلوماسية مع إيران. وبعد محادثات فى باريس، إنضم اليها بلينكن عبر الفيديو أكدت الدول الأربع هدفها المشترك فى عودة إيران للإمتثال التام للإلتزامات الواردة فى الإتفاق المعروف بإسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وقال البيان المشترك “أكد الوزير بلينكن مجدداً كما قال الرئيس بايدن أنه إذا عادت إيران للوفاء التام بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة فإن الولايات المتحدة ستقوم بالمثل وهى مستعدة للدخول فى مناقشات مع إيران تحقق هذا الهدف. وبدأت إيران فى إنتهاك بنود الإتفاق عام 2019 رداً على إنسحاب الولايات المتحدة منه أثناء رئاسة ترامب وهى على خلاف مع إدارة بايدن بشأن من يتعين عليه أن يتحرك أولاً لإنقاذ الإتفاق. وسرعت إيران من وتيرة الإنتهاكات فى الأشهر القليلة الماضية. وحددت طهران لبايدن موعداً نهائياً فى الأسبوع المقبل كى يبدأ فى التراجع عن العقوبات التى فرضها ترامب والا ستتخذ أكبر خطواتها حتى الآن لإنتهاك الإتفاق النووى بحظر عمليات التفتيش المفاجئة التى تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جهته كتب وزير الخارجية الإيرانى فى تغريدة على تويتر بدلاً من السفسطة والقاء العبء على إيران، يجب أن تفى مجموعة الدول الأوروبية الثلاث والإتحاد الأوروبى بالتزاماتهم الخاصة وأن يطالبوا بإنهاء إرث ترامب المتمثل فى الإرهاب الإقتصادى ضد إيران. وتابع قائلاً إجراءاتنا رد على إنتهاكات الولايات المتحدة والثلاثى الأوروبى. تخلص من السبب إذا كنت تخشى النتيجة. وحثت بريطانيا وفرنسا والمانيا المعروفة بإسم مجموعة الثلاث والولايات المتحدة طهران على عدم إتخاذ أى خطوات إضافية فيما يتصل بتعليق البروتوكول الإضافى وأى تقييد لأنشطة التحقق التى تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى إيران. وتريد الإدارة الأمريكية الجديدة فى عهد الرئيس جو بايدن العودة الى المعاهدة إذا حافظت إيران على التزاماتها. وقال بلينكين الشهر الماضى إنه يريد العمل مع حلفاء الولايات المتحدة بشأن إيران بهدف نهائى هو التوصل الى أتفاقية أطول وأقوى مع طهران.