نجحت مواقع التواصل الاجتماعي بوتيرة متسارعة في تحويل العالم الي قرية صغيرة لما تمتلكه هذه الوسائل من سرعة الانتشار والقدرة على خلق رأي عام وتبادل الأفكار والآراء مع الجمهور إذ أصبحت هذه المواقع هي الإعلام الحديث وأخذت تؤدي دور الصحافة بكل حرفية و إتقان .في هذا الشأن استكملت
الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين فعاليات الورشة التدريبية ” الصحافة الإلكترونية “
حيث أوضحت الدكتورة سهير عثمان أستاذ مساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دوراً هاماً في مجال الصحافة حيث بات واضحاً أن الكثير من مستخدمي تلك المواقع يستخدمونها كمصدر للأخبار الأمر الذي أدي الي تقويض دور النماذج التقليدية في هذا المجال ورغم ذلك حذرت من خطورة الاعتماد الكلي على تلك المواقع مع ضرورة التدقيق الشديد في تلك الأخبار قبل بثها حتى لا تفقد المؤسسة الإخبارية مصداقيتها مضيفةً أن سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي على الساحة الإعلامية بات أمراً مسلماً به حتى أن بعض الصحف الغربية والعربية لجأت الي تقليص عدد صحفها المطبوعة ومنها من اتجه الي غلق الصحف الورقية والاكتفاء بالإعلام الاجتماعي الرقمي .من جانبها أوضحت أن منهجية التحقق الأولى من المعلومات والصور والوثائق والأخبار المتداولة أمر في غاية الأهمية وهو ما يتم عبر التحقق من تاريخ نشر الخبر أو الفيديوهات أو المعلومات، مبينة لأهم السمات الواجب توفرها في محرر وسائل التواصل الاجتماعية من حيث الإلمام بالأدوات والمهارات اللّازمة لصياغة بوست و تحديث جذّاب يحقق أعلى نسبة مشاهدة مشددة على ضرورة التحقق من صحة الأخبار المنشورة قبل نشرها حتى لا يساهم بنقل الشائعات، كما يجب كتابة البوست بشكل تشويقي وجذاب للجمهور دون تفريغ النص من مضمونه الحقيقي .