هبه الخولي / القاهره تعد الوسائط المتعددة أحد أهم السمات الاتصالية المميزة للصحافة الإلكترونية، ومع التطور التكنولوجي استخدمت عناصر عده كالصوت والصورة والألوان والفيديو والإنفوجراف لتقديم مضمون صحفي متميز يجذب انتباه الجمهور، واتجه كثيرٌ بالصحف ومواقع الأخبار الإلكترونية إلى استحداث أقسام خاصة بالوسائط المتعددة Multimedia، وتبنّت بعضها نماذج واستراتيجيات حديثة في تقديم المضمون الصحفي. وهو ما تناولته الدكتورة سهير عثمان أستاذ مساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة بالشرح والإيضاح خلال فعاليات ثاني أيام الورشة التدريبية ” الصحافة الإلكترونية ” التي تنفذها الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين عبر تقنية البث المباشر لثلاثة وعشرين مشاركاً من القائمين على مواقع التواصل التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة مؤكدة على أن استخدام الوسائط المتعددة عنصر مهم وأساسي في جذب الانتباه للفن الصحفي وإدراكه بسهولة، لما تقدمه من إثراء وتعميق للمعلومات وتقديمها في إطار متكامل فعّال، لذا فقد أصبح من المآخذ في الصحف الإلكترونية اليوم نشر الخبر أو الحدث دون وجود وسائل إيضاح متمثلة في الوسائط المتعددة والتفكير في أساليب جديدة لإعداد المحتوى وتقديمه للمستخدمين، بعدما تحول هؤلاء بفعل التحولات الرقمية من مجرد متلقين للمحتوى الإعلامي إلى محور أساسي وفاعل في العملية الإعلامية برمّتها، ومن ثمّ لم يعد التنافس الآن بين المؤسسات الصحفية على السبق الصحفي، بل أصبح الأمر يتعلق أكثر بطرق جذب الشريحة الأكبر من المستخدمين وزيادة نسبة تفاعلهم على المنصات الإلكترونية لهذه المؤسسات. كما تفضلت بضرورة ابتكار تقنيات حديثة لطرح القصص الإخبارية بطريقة تفاعلية مع القراء لكسر حدة الملل، وتوظيف الوسائط المتعددة في ملف صحفي واحد يشارك في إعداده فريق متعدد التخصصات يتعاون معاً في سبيل إنجاح الموضوع الصحفي. وقد تخللت المحاضرة العديد من ورش العمل التطبيقية مع المشاركين حول كيفية صياغة العناوين الرئيسة والفرعية والشارحة، مدعمة الورشة بالجانب العملي والتطبيقي.