اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب . مصر تعلن فتح معبر رفح بعد نحو عام من تشغيله بشكل متقطع تزامناً مع اليوم الثانى لجلسات الحوار الفلسطينية-الفلسطينية برعاية مصرية والتى تجرى فى القاهرة. كيف جاءت ردود الفعل الفلسطينية على الخطوة المصرية؟. أعلنت مصر (التاسع من فبراير/شباط 2021) إعادة فتح معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة حتى إشعار آخر كبادرة حسن نية لتشجيع الحوار الوطنى الفلسطينى. ويأتى فتح المعبر بعد نحو عام من تشغيله بصورة متقطعة وإستثنائيا لعدة أيام فقط، منذ بدء تفشى فيروس كورونا المستجد. ورحبت وزارة الداخلية التى تديرها حركة حماس فى غزة بالخطوة، فيما قالت السفارة الفلسطينية فى القاهرة إن إجراءات فتح المعبر “تأتى نتاج لمباحثات وإتصالات ثنائية حثيثة بين القيادتين المصرية والفلسطينية لتسهيل سفر وعودة المواطنين الفلسطينيين من والى قطاع غزة. من جهته وصف وليد العوض عضو المكتب السياسى لحزب الشعب الفلسطينى، فى بيان عبر صفحته بموقع التواصل الإجتماعى فيسبوك الخطوة المُعلن عنها من قبل القاهرة على أنها مؤشر إيجابى تسير عليه جلسات الحوار فى القاهرة وذلك فى إشارة الى المباحثات المتواصلة التى تجريها الفصائل الفلسطينية لليوم الثانى على التوالى فى القاهرة لبحث التوافق على آليات إجراء الإنتخابات العامة الأولى منذ عام 2006. وتحدثت مصادر فلسطينية عن (أجواء إيجابية) فى المباحثات التى جرت الاثنين فى أحد مقار جهاز المخابرات العامة المصرية. وبحسب المصادر، تبحث إجتماعات الفصائل ملف الإنتخابات التشريعية المقررة فى أيار/مايو المقبل والإجراءات القانونية والفنية للعملية الإنتخابية وسط خلافات بشأن آليات الإشراف القضائى. وتشارك وفود 12 فصيلاً فلسطينيا فى الإجتماعات، أبرزها فتح وحماس. وتأتى إجتماعات الفصائل بعد نحو ثلاثة أسابيع من إصدار الرئيس الفلسطينى محمود عباس مرسوماً بإجراء إنتخابات تشريعية فى أيار/مايو المقبل ورئاسية فى تموز/يوليو وذلك لأول مرة منذ عام 2006. وأدى هذا الإنقسام الى وضع الأراضى الفلسطينية تحت نظامين سياسيين مختلفين فى غياب برلمان واحد. فالسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تحكم فى الضفة الغربية المحتلة حيث يعيش نحو 2,8 مليون نسمة، بينما تدير حماس قطاع غزة المحاصر الذى يضم نحو مليونى نسمة. ووقع الرئيس الفلسطينى فى منتصف كانون الثانى/يناير مرسوماً لإجراء الإنتخابات فى خطوة إعتبرها محللون وسيلة للفلسطينيين لإكتساب الشرعية. وجاءت قبل أيام من تنصيب الرئيس الأمريكى جو بايدن. ويتعيّن على وفدى فتح برئاسة جبريل الرجوب ووفد حماس بقيادة صالح العارورى، محاولة إزالة العقبات أمام إجراء الإنتخابات والإتفاق على المسائل القانونية والأمنية والفنية واللوجستية المرتبطة بالإنتخابات.