فى لقاء للجريدة مع المستشار هيثم جمال السدورى عن موضوع المخديرات قال حرمت الأديان السماوية المخدرات بأنواعها واستطاعت بعض دول العالم في الحد من الإتجار بالبشر والمخدرات وغلظت العقوبة على تجار وجالبي ومتعاطي المخدرات وكان ومازال القائمون والعاملون والأطباء والمتطوعون وخبراء صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والمخدرات ووزارة الصحة يبذلون كل غال ونفيس للقضاء والحد من متعاطي المخدرات بأنواعها وخفض الطلب على المخدرات وكان لمنظمة الصحة العالمية دور كبير على تاريخها الطويل منذ عام ١٩٤٨ فبالنسبة لإدمان الكحوليات والتدخين واللذين يؤديان الي انتشار السرطان ويسببان الوفاة قد ترددت المنظمة طويلا في اتخاذ إجراءات حيالهما على الرغم من أضرارهما واللذين صدرت بشأنهما مئات الأبحاث والمقالات والتقارير كان آخرها عن تصنيف العقاقير المخدرة ووضعها على جدول الممنوعات وماأصدرته المفوضية العالمية لسياسات المخدرات عن تقرير منذ عام2018 والتي أوصت بتعديل جدول المخدرات وفق أسلوب علمي مدروس وصرحت بالأنواع الخفيفة منها وكذالك موضوع (القات) والذي طال بحثه منذ أعوام كثيرة قد قام المكتب العربي بالجامعة العربية بتقديم عدة دراسات منذ عام 1975 عن أضرار وآثار القات وتم إدراج بعض المواد الفاعلة فيها مثل الكاثينون والكاثين ولم يحسم أمره بعد وما جاء عن الترامادول وتكرار رفض المنظمة ووضعه علي جدول المخدرات علي الرغم من محاولات الدول المختلفة من آسيا وإفريقيا ومحاولة مصر لوضعها علي القوائم الدولية إضافة إلى (القنب) وعدم وضوح موقف المنظمة في لجنة المخدرات في الدورة 63في مارس 2020 حتي ديسمبر الحالي لإجراء مزيد من البحث و الدراسة وأخذ رأي الدول والتي كانت تتجه الى إصدار توصية بإباحتها خاصة الأوروبية والأمريكيةوكان آخرها المكسيك من اجل ذلك أناشد جميع الدول العربية وجامعةالدول العربية أن تنتفض وتتخذ قرارا حاسما لتجريم ومنع الإتجار بالمخدرات بأنواعها وأشكالها ومتغيراته وذلك من خلال لجان علمية وصحية وقانونية ودينية للقضاء علي هذه الآفة التي تكاد تفتك بالشباب والمجتمعات.