متابعة عادل شلبى كان في ناس بتطلع تقول ترامب زي بايدن كلهم سياسة واحدة ، و المتغطي بأمريكا عريان . لكن لو رجعنا لسياسة امريكا في عهد ترامب تجاه منطقة الشرق الاوسط ، حا نجد إنها تختلف عن سياستها في عهد أوباما ، ففي عهد الأخير كانت المنطقة مشتعلة ، وإرهاب مسيطر على سوريا والعراق ، ودول سقطت ودمرت وشردت شعوبها زي ليبيا ، واضطرابات يومياً في دول زي مصر وتونس ، ودول شعوبها أصبحوا لاجئين مشردين ، هذا هو حال منطقة الشرق الأوسط في عهد اوباما ، وأعتقد إننا جميعاً عشنا هذه الفترة وشهود عيان عليها ، لكن في عهد ترامب كانت سياسته في منطقة الشرق الاوسط تختلف ، وكنا ايضاً شهود عيان على هذه الفترة ، فداعش تم القضاء عليها في سوريا والعراق ، و تم تحجيم إيران ، ووقف نزيف الحرب في سوريا ، وكان الحل السياسي في ليبيا ، ووقف دور منظمات حقوق الإنسان المشبوهة ، واستقرار الأوضاع الداخلية لدول المنطقة بعيداً عن الاضطرابات والقلاقل الداخلية مثل مصر وتونس . حديثي يعني أن هناك فرق في سياسة اليمين الأمريكي والذي يمثله الحزب الجمهوري ، واليسار الأمريكي الذي يمثله الحزب الديمقراطي ، في الوصول للهدف الأمريكي . علشان كده كان عهد ترامب أفضل للمنطقة من عهد اوباما في السياسة الأمريكية بصرف النظر عن الجانب السلبي في بعض قرارات ترامب من وجهة نظر البعض مثل نقل السفارة الأمريكية الي القدس ، ضم الجولان الى اسرائيل ، تطبيع بعض الدول مع إسرائيل … الخ ، وكلها قرارات لن يختلف عليها الديمقراطيين والجمهوريين . تصريحات بايدن وتهديداته لمصر والسعودية والإمارات تشير الي أن المنطقة قادمة الي عهد اوباما وسياسة الحزب الديمقراطي لمنطقة الشرق الأوسط السابقة ، لكن الغريب أن بايدن في لقاءه مع وزارة الخارجية الأمريكية الأخير ، تحدث كثيرا عن السعودية بصورة أقرب للتهديد ، والهدوء مع إيران ، ولم يتحدث عن مصر وإسرائيل وتركيا ، وهذه نقطة تستوقفني . في النهاية عايز أقول حاجة مهمة من وجهة نظري ، مش معنى إن سياسة بايدن هي أمتداد لسياسة اوباما كما هو ظاهر من تصريحاته ، إنها حتماً ولابد تحقق أهدافها ، وأن مصر والسعودية والإمارات ، ليسوا من دول الموز ، علشان كل ما بايدن يطّلع تصريح نترعب ، الدول دي مراكز ثقل وتوازن المنطقة العربية كلها . سيبكوا من تصريحات بايدن ، حا يبعت صفقة الطيران F35 للامارات ، وتهديداته للسعودية حا تتوقف سواء عاجلاً أو آجلا ، ومصر حتفضل هي مصر ٣٠ يونيو ، واعتقد هذا التاريخ في ذاكرة اوباما وبايدن وأمريكا لا ينسى . مش عايزين الشائعات والأعلام المأجور وكلام الخونة في الخارج والداخل يأثر فينا ، ويخلينا نفقد الثقة في بلادنا وقدرتها العسكرية والتاريخية والجغرافية . اللي حصل من عشر سنين ، مش حا يرجع تاني ، دي كانت رسالة لخونة الداخل وعملاء الخارج والدول الداعمة ليهم ، وعلينا أن نتذكر و نعي أن مصر هي الدولة التي أفشلت مخطط اوباما ( وثيقة اوباما ) ٢٠١٣ بمنطقة الشرق الاوسط ، والتي كان يشرف على تنفيذها بايدن نفسه .