حماقة
كم من حماقة ارتكبتها
حين غررت بي عاطفتي
واقحمتني في صندوق الذكريات
المركون في ذاكرة النسيان
ومازال الضوء يمارس هواية الاختفاء
ويجر خلفه خيوط الليل
والقمر يمارس هوايته معي
ويغيب خلف الغيمات
ويربك حساباتي هذا المساء
ويرتكب خطيءة البحث
في ذاكرتي الممتلءة بك حد الهراء
وانت لا زالت تمارسين الغياب
وياكل بعضي وكلي هذا العناء
المنسكب علي وسادة الوجع
كم اشتاق لكفيك الدافئة
بطعم معطفي في فصل الشتاء
وكم اشتاق جدآءل شعرك كالغصون
المتعرشة فوق خماءل الاكتاف
وصوتك الذي انتظره منذ زمن بعيد
كصوت الملائكة من فوق السماء
الذي ينتشلني من اعماق الوحدة
ليكون ذلك الخيط الابيض
عند الاذان كموكب لدرويش لبي النداء
ورغم كل هذا الضجيج
تشدني سجادة الشوق
لانام بين عينيك كي استريح
من كل هذا العناء
وتغطيني اهدابك من تقلبات
كل هذه العواصف وتقيني
برد فصول الشتاء
« « « « «
« احمد ابراهيم»