أطلقت الدكتورة ميار جازولى خبيرة الإقتصاد والسياسة الدولية، مبادرة “القضاء على الجوع بالزراعة” على أن تبدأ هذه المبادرة من مصر وتمتد الى كل ربوع الوطن العربى وذلك لمحاربة ما خلفه فيروس كورونا المستجد من آثار على بعض القطاعات من البشر، وتأتى المبادرة فى إطار المساندة القومية للعرب بعضهم بعضا والدفع بأفكار زراعية تواجه مرض الجوع إن صح هذا اللفظ، بإعتبار أن خطر الجوع والمرض سواء. وقالت الدكتورة ميار جازولى أن مبادرة “القضاء على الجوع بالزراعة” وسيلة رئيسية للمساعدة في تحقيق الهدف من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030، قائلة: علينا اغتنام فوائد التكنولوجيات الجديدة والثورة في جمع البيانات المرتبطة بالزراعة، حتى نتغلب على التحديات المستمرة التي تبقي الأجيال تعاني من الجوع والفقر حتى اليوم. وأضافت الدكتورة ميار جازولى أن مبادرة القضاء على الجوع بالزراعة تهدف إلى تطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس تمكين إنتاج الغذاء المستدام بناء على ثلاثة معايير رئيسة، هي معرفة حجم الاستهلاك المحلي لأهم المنتجات والقدرة على الإنتاج والتصنيع والاحتياجات التغذوية. وأكدت الدكتورة ميار جازولى أن عدد الجياع في العالم آخذ في الارتفاع، فقد انضم عشرات الملايين من الأشخاص إلى صفوف من يعانون من نقص التغذية المزمن خلال السنوات الخمس الماضية، وما زالت البلدان في جميع أنحاء العالم تعاني من أشكال متعددة من سوء التغذية، ولذلك سنقوم بعمل خطط منظمة لإنتاج محاصيل زراعية تكفى البلدان العربية بالإضافة الى تقديم أفكار جاده الهدف منها التنمية الزراعية التى تساعد فى القضاء على الجوع. وأوضحت الدكتورة ميار جازولى أن العالم العربي كانت لديه مشكلة كبيرة تراكمت عبر السنوات في استغلال موارده الطبيعية وذلك بسبب اعتماد أساليب بدائية في الزراعة والحصاد والتخزين وعدم تنويع المحاصيل الزراعية ومشكلة توفر المياه اللازمة علاوة على أزمة كورونا التى خلفت ورائها الكثير والكثير من المشاكل. وأشارت ميار جازولى في زمن جائحة كورونا وكنتيجة للأوضاع الإقتصادية وآثار الجائحة على النمو الإقتصادي والإستثمار والفقر والبطالة وغيرها من المفردات الإقتصادية فقد زادت بإضطراد حالات الفقر والجوع الصامت؛ حالات الفقر إنتشرت بين الناس بإضطراد كنتيجة للوضع الإقتصادي العالمي والتضخّم وزيادة الأسعار وقلة الدخل.