كتب/محمد مختار البحر الأحمر يحكي ان ظابط شرطه مصري اسمه مصطفي رفعت ،، حاولوا اقتحام مكان عمله في بلد فقيره صغيره بعيده عن القاهره باعداد اكبر من اعداد قواته بحوالي 6 مرات و بتسليح اقرب لترسانه جيش … فالراجل جمع قواته و خطب فيهم و حمسهم و اخر كلامه ليهم قالهم : كل واحد يخلي جواب في جيب افروله عشان يوصل لاهله مع جثته … الرساله كانت واضحه الموت مصير كل اللي يقرب لمكانا .. و جثثنا لازم يعدو فوقها الاول قبل مياخدو موقعنا … و دارت المعركه و استشهد القائد و القائد اللي بعده استشهد و العساكر لسه بتضرب و بتنفذ الوصيه.. تقريبا ربعهم استشهد ولسه بيضربو و اللي بيهاجمو المكان مستعجبين هما الناس ديه بتعمل كده ليه إيه اللي جابرهم علي الهم ده….! … العساكر ذخيرتها خلصت قلبو البنادق شوم و اللي يخش عندهم ميت مع زمايلهم … القصه ديه حقيقه حصلت زمان في الاسماعليه في 25 يناير 1952 ….. و الطرف المهاجم لبلوكات الشرطه كان الجيش البريطاني و انتهي ان المبني اضرب بالمدافع و استشهد 50ضابط و مجند و هما يبدافعو عن عزتهم و عزه بلادهم … ساعتها فهم البرجادير اكسهام القائد الانجليزي إن السبب اللي خلي ناس تموت عشان مبني قديم.. … هو ان كرامه الجندي المصري اشرف عنده من روحه .. و من ساعتها اعتبر المصريين ان التضحيه اللي قدمها جنودهم عشان الكرامه المصريه لازم تبقي عيد يخلد ذكراهم … البطل هو اللواء مصطفى رفعت. قائد معركة الشرطة التى وقعت يوم 25 يناير من عام 1952 في مدينة الإسماعيلية، حيث سطر أبطال الشرطة المصرية، فى هذا اليوم، ملحمة وطنية فريدة فى التاريخ المصرى، وخالدة فى كفاح الشعب المصرى الذى كان يناضل فى هذا التاريخ من أجل أن ينول حريته، ويتحرر من الاستعمار البريطانى الغاصب. واندلعت معركة رجال الشرطة ضد قوات المحتل، بعد أن رفض رجال الشرطة المصريين الأبطال إخلاء مبنى المحافظة ” مديرية الأمن” والنزول على تعليمات القوات الإنجليزية “اليوزباشي مصطفى رفعت”.” مديرية الأمن” للقوات الإنجليزية ليسقط فيها نحو 50 شهيدًا و80 جريحًا، وتشاء الأقدار أن يبقى قائدهم أحد أبطال المعركة “اليوزباشي مصطفى رفعت” ليسجل للتاريخ تفاصيل الملحمة للأجيال التالية. وعلى الرغم من أنه فارق دنيانا قبل عدة أعوام، حيث وفاته المنية في 13 يوليو ٢٠١٢، إلا أن البطل مصطفى رفعت، مايزال حاضرا عند المصريين فى كل عيد من أعياد الشرطة، وحتى عيد هذا العام الـ 68، وحاضرا وفى سجلات الشرف، غير الرسمية منها والرسمية للشرطة المصرية رمزا وأيقونة بارزة بتصديه للقوات البريطانية بشجاعة وبسالة، ومساندة أهالي الإسماعيلية. وأجمل ما قيل عن المعركة، هو ما قاله البطل مصطفى رفعت بنفسه فى الساعات الحاسمة قبل المعركة حيث جرت اتصالات بينه وبين وزير الداخلية حينذاك فؤاد سراج الدين، وشرح البطل له الأمر وسقوط العساكر، فسأله الوزير: ” إيه قراركم ؟!” ، فأجابه: “القرار قرار العساكر كلها، وهو لن نخرج ولن نستسلم، سنقاوم لآخر طلقة ولن يتسلموا إلا جثثا هامدة، ليرد عليه الوزير بقوله شدوا حيلكم”. وقال مصطفى رفعت فيما بعد: ” لم نكن ندافع عن أنفسنا أو مواقعنا بل كانت المدينة بكاملها تدافع ضد اجتياحها”. وبعد المعركة وبضغط من الاحتلال جرى اعتقال البطل مصطفى رفعت، وعزله، قبل أن يعيده الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من إلى عمله بالبوليس، الذى تدرج فيه إلى رتبة اللواء، وكرمه الرئيس عبدالناصر بمنحه وسام الجمهورية. 25، يناير عيد الشرطه المصريه مش هانغير تاريخ اتكتب بالدم