الغواص التونسي وليد بوضياف نجك في تحقيق رقم قياسي عالمي جديد في رياضة الغوص الحر وذلك عندما تمكن من تحقيق عمق 150 مترا تحت الماء، الأحد الماضي في عرض البحر الأحمر بمنطقة شرم الشيخ في مصر، التي احتضنت مسابقات الغوص الحر.
وحطم بوضياف وهو بطل تونسي في رياضة الغوص ومختلف اختصاصات الرياضات البحرية الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة الغواص اليوناني ستافروس كاتريناكيس الذي غاص بعمق 146 مترا وظل صامدا منذ 2016.
وتم تتويج وليد بوضياف عقب تحقيقه إنجازا هو الأول في رياضة الغوص والرياضات القصوى التي تعتمد على القدرات البدنية والذهنية ولا يتم خلالها الاستعانة بالمكملات الغذائية أو أجهزة التنفس الاصطناعي، كما تم تدوين اسمه في سجلات الأرقام القياسية للرياضات القصوى.
وفي تصريح قال وليد بوضياف إن تحطيم الرقم القياسي في الغوص الحر كان مهمة شاقة جدا، ولكنها تجربة ممتعة وإنجازا سيظل راسخا وسيدفعني نحو تحقيق أرقام جديدة وبطولات أخرى في المسابقات العالمية المقبلة لرياضة الغوص بمختلف اختصاصاتها. ووصف بوضياف الرياضة التي يمارسها بأنها تتطلب قدرات بدنية عالية وحضورا ذهنيا خصوصا أن النزول تحت عمق المياه والبقاء لمدة طويلة ليس مهمة سهلة.
وتابع في حديثه قال إنجازي الأخير بتحطيم الرقم القياسي للغوص يأتي في مقدمة سلسلة من التحديات التي أعمل على تحقيقها في هذه الرياضة سأكون حاضرا في مسابقة الوزن الثابت بالزعانف والتي تحتضنها هندوراس في مايو المقبل وهذا الاختصاص يرتكز على النزول والصعود في الأعماق باستعمال الزعانف المطاطية كما ستكون لي مشاركة أخرى في شهر يوليو في جزر باهاما قبل أن أشارك في بطولة العالم للغوص 2021 في تركيا خلال شهر سبتمبر من العام الجاري.ويحترف وليد بوضياف رياضة الغوص منذ 15 عاما وسبق له أن شارك في عديد المسابقات العالمية حيث فاز في شهر سبتمبر 2020 بميداليتين ذهبيتين في كأس العالم باليونان في اختصاصي (وزن قار) بالزعانف الموحدة ووزن قار بالزعانف الثنائية.
من جانبه احتفى الاتحاد التونسي للصيد البحري الرياضي بالإنجاز العالمي ووصف بوضياف بـالبطل الذي نجح في كسر رقم عالمي ونحت اسم تونس في سجلات الرياضات البحرية القصوى بأحرف ذهبية.
وقال رئيس الاتحاد فتحي بيار أن وليد بوضياف قام بتدريبات شاقة جدا وفي ظروف صعبة لينجح في كسب التحدي العالمي.
كما أشاد بيار بموقف السلطات التونسية التي دعمت الغواص ماديا ومعنويا ووفرت له ظروفا مريحة للتمارين والمسابقات ناهيك وأن رياضة الغوص في الأعماق تتطلب قدرات بدنية عالية وقدرة خارقة للتأقلم مع الضغط الرهيب تحت الماء على حد قوله.بدوره أشاد المدير الفني للاتحاد التونسي للصيد البحري الرياضي رفعت البحري بالإنجاز الذي حققه بوضياف مؤكدا أنه جاء ليؤكد قدرة هذه الرياضات على صنع أبطال كبار رغم أنها لا تحظى بالمتابعة والتغطية الإعلامية.
وقال البحري يعمل الاتحاد التونسي للصيد البحري الرياضي على توسيع قاعدة شعبية مختلف الاختصاصات المتعلقة بهذه الرياضة وتكوين أبطال قادرين على النسج على منوال بوضياف نستعد لتنظيم بطولة العالم للصيد بالصنارة ماسترز في أبريل المقبل بالحمامات شمال شرقي تونس والمشاركة في بطولة العالم للصيد بالصنارة بفرنسا وبطولة العالم للصيد بالغطس في إيطاليا في سبتمبر 2021 إضافة إلى بطولة العالم للغطس الحر (وليد بوضياف) بتركيا.
وأضاف أن الاختصاصات التي تنضوي تحت لواء الاتحاد التونسي للصيد البحري 5 اختصاصات هي الصيد بالغوص الصيد بالصنارة بأنواعه والغوص الحر بأنواعه ورمي المثال البحري والرماية على الأهداف تحت الماء.
وتعتبر رياضة الغوص الحر من الرياضات البحرية القصوى وتعتمد على الغوص الذي لا تستخدم فيه أجهزة التنفس الخارجية ولكن يعتمد على قدرة الغواص على النزول إلى أكبر قدر ممكن تحت الأعماق وحبس أنفاسه أطول فترة ممكنة حتى الرجوع إلى سطح الماء.