كتب // وائل عباس قمة مفاجئة وخطوة عكس الإتجاه قام بها ولى العهد السعودي الأمير // محمد بن سلمان … وأحدى الغرائب التى قد يذهل لها عامة الناس في مصر بصفة خاصة . وخاصة بعد التحالف والمقاطعة التى قادتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين ضد قطر . نجد أن ولى العهد الشاب قد استقبل تميم الجزيرة بالمملكة السعودية وأعلن عودة العلاقات فى حضور وزير الخارجية المصري وبغياب حكام الإمارات والبحرين . تلك هي قمة العلا ثم تعلن القاهرة تباعا عودة العلاقات وأستئناف رحلات الطيران مابين الدوحة والقاهرة . فى صدمة لأسر كل الشهداء الذين فقدوا أبنائهم نتيجة غدر الأخوان بدعم وتمويل من قطر . علامات أستفهام كثيرة تشوب الموقف المصرى خاصة ؟؟؟ ولكن لدينا ثوابت يجب أن نؤمن بها علم اليقين أولها أن القيادة المصرية برئاسة الرئيس السيسي هى قيادة وطنية رشيدة . لا تفرط ولا تنسى حق شعبها ولا تتغاضى عنه مقابل مصالح من أى نوع . ثانيها أن ليس كل أمور السياسة تفسر جملة واحدة فى وقتها وهناك أمور تكشف عنها الأحداث المستقبلية . كعودة العلاقات تلك . والتى من المرجح أنها تمت لقطع الطريق على الحزب الديموقراطي والرئيس بايدن الذى أعتلى عرش البيت الأبيض والذى يعتبر الأمتداد الطبيعى لإدارة أوباما والمكمل لربيعه العربى الذى كان يطمح به . أن يسئنف دعمه لقطر وجماعات الأخوان . وتمت المصالحة لتحييد وتقييد قطر وقطع الطريق والملاذ الآمن للأخوان وهى ضربة قد تفقدهم توازنهم ويعودوا كما كانوا مشتتين فى الأرض ك بنى آسرائيل ومن المرجح أن تكون عودة قطر إلى جذورها العربية يتبعها استسلام تركيا هى الآخرى للأمر الواقع . لنعتبر عودة قطر مقدمات لنتائج فى صالح الوطن فمما لاشك فيه حنكة القيادة السياسية المصرية التى تتمتع بعقلية مخابراتية فى منتهى الذكاء والتى استطاعت فى سنوات قليلة أن تفرض الوجود المصرى عالميا وبقوة . دعونا لا نستعجل الأحداث ونصطف خلف القيادة فنحن فى حالة حرب مع عدو شرس ولا يخرج من الصف إلا كل خائن أوجبان . حفظ الله الوطن رئيسا وجيشا وشعبا