يقع المعبد علي الضفة الشرقية للنيل بين مدينتي ادفو وأسوان و يقع علي بعد من المسافة 45 كم من شمال أسوان و137 كم من جنوب الأقصر ويعتبر من أهم وأجمل المعابد والآثار بمصر والتي يأتي إليها الزوار من جميع إنحاء العالم فهو بني في العصر الروماني لذلك يتميز بالزخرفة الرائعة وجمال التصميم وتميز بالزخرفة المصرية الغامضة والرائعة، تتميز جدران المعبد بجمال ألوانها وجمال الشخصيات الموجودة علي الجدران أنشئ معبد كوم امبو في عهد بطليموس السادس فيلومتور إما في العصر الروماني في زمن الإمبراطور تيبريوس تمت زخرفته وهذا يفسر وجود نفس صفات باقي المعابد المصرية البطلمية به سواء من ناحية التصميم أو العمارة أو الزخرفة. تمييز معبد كوم امبو عن باقي المعابد حيث إن كان الناس يعبدون الهين محليين هما سوبيك وحورس ذو رأس الصقر. الذي يميز الإلهين أنهما رغم اختلافهم في النشأة إلا أنهم عاشا بجانب بعض لقرون عديدة دون أن يمزجا ببعض بسبب تأثيرات الجو وتغيراته. لا يوجد بالمعبد قدسان متجاوران فقط غير سوبيك وحورس وهم موجودون علي أبواب المعبد كما أن يوجد تمثال آخر في الجدار الخارجي وفي الجدران الموجودة في صالات الأعمدة، وموجودة وراء صالات الأعمدة أيضا. ينقسم هذا المعبد إلي قسمين، كلا من القسمين مخصص في عبادة هذين الإلهين، تم تزيين الجدران الموجودة في المعبد بالزخرفة المصرية الرائعة. تتميز جدران المعبد بحسن ألوانها، وجمال الشخصيات الموجودة علي الجدران وتوازن ما بها من شخصيات كما يوجد حولها النقوش الهيروغليفية التي تقوم بإتمام هذه المناظر كلها. يمتد هذا المعبد بمساحة 20 كم مربع ويوجد علي ضفاف النيل كما انه يبعد عن شمال محافظة أسوان بمسافة 45 كم ويبعد عن محافظة جنوب الأقصر بمسافة 137 كم. يوجد بالمعبد مناظر لأدوات الجراحة التي كانوا يستخدموها قديما بالعمليات الطبية كما انه يقع علي الضفة الشرقية لنهر النيل بحوالي 4 كم بجنوب مدينة كومبو وانه يوجد بمنطقة تسمي الجيارة بخلف قرية الشطب. لكل اله من الإله سوبيك والإله حورس الأكبر ثلوثة خاصة بهم وهما موجودين داخل المعبد فثلوثة الإله سوبيك تتكون منه ومن زوجته حتحوت وابنه المسمي بخنصو حور. ثلوث الإله حورس الأكبر يتكون منه ومن زوجته تا سنت نفرت المعرفة قديما باسم الأخت الطيبة كما يتكون أيضا من ابنه با نب تاوي المعروف قديما باسم سيد الأرضية. خصص الجانب الأيسر لعبادة الإله حورس الأكبر كما خصص الجانب الأيمن لعبادة الإله سوبيك بدءا في بناء هذا المعبد في عصر الملك بطليموس الخامس. قاموا بتكملة زخارفه في عصر الملك بطليموس السادس و الملك بطليموس الثامن و بطليموس الثاني عشر والأباطرة الرومان. مدخل المعبد من الجدار الجنوبي الغربي ونصل إلي بوابة المعبد التي بنيت في عهد بطليموس الثاني عشر وبعد ذلك يوجد الصرح الخارجي للمعبد وهذا في عهد الإمبراطور دومينيان. يوجد به أيضا الفناء المفتوح، فهو عبارة عن فناء به 16 عمود عليهم نقوش علي الجانبين الأيمن والأيسر و6 أعمدة آخري في الجهة الجنوبية وبناها الإمبراطور تيبريوس. يوجد بواجهة المعبد ستائر حجرية توجد بين 5 أعمدة، يوجد بالواجهة أيضا مدخل كبير في الوسط، ومدخلين صغيرين علي الجانب. ندخل إلي صالة مكونة من 15 عمود، وتيجانها بردي ولوتس وسعف نخيل وعمود مركب كما أن قاموا بتزيين سقفها بمناظر الالهه ومناظر فلكية غير مكتملة ومؤرخة لعصر الملك بطليموس الثاني عشر. اما يوجد في الداخل منظر لسوبك علي الجدار التي يصل بين بوابتي سوبك وحورس ومعظم المناظر التي في صالة الاعمدة الثانية هي مناظر التتويج الملكي. يعتبر معبد كوم امبو بانه المعبد الموجود بمصر الوحيد الذي يجمع بين الحضارة المصرية وتم بناءه لعبادة الإلهين بالتساوي، وهما الإله سوبيك والإله حور ور أو حورس الأكبر. قام المصري القديم ببناء هذا المعبد لعبادة الإله ذو رأس الصقر المسمي ب حورس الأكبر والإله ذو رأس التمساح المسمي بسوبيك لذلك هذا المعبد يعد من المعابد المزدوجة الطابع. قامت البعثة الأثرية التي تقوم بتخفيض نسبة المياه الجوفية في معبد كوم امبو بتركيب كتلة حجرية لموضعها الأصلي بداخل بيت الماميزي بعد دراسة الموضوع ومعرفة مطابقتها للرسوم الموجودة هناك. قد قاموا بالتوصل لتلك الكتلة الحجرية أثناء عملهم بداخل بيت الماميزي الموجود بالمعبد حيثوا وجدوها علي عمق 2 ونصف متر، وطولها 120 سم، وعرضها 40 سم وسمكها حوالي 50 سم سمك. يوجد بالمعبد كله ممرين ممر خارجي (السور الداخلي) وممر داخلي ويوجد بالممر الخارجي من ناحية الشمال 7 غرف و يوجد مقصورتين منهم مقصورة للإله سوبيك ومقصورة أخري للإله حتحور. يتكون هذا المعبد من فناء مفتوح يوجد بها 16 استون موزعين علي 3 جوانب وفي منتصف هذا الاستون يوجد مسبح، حيث كان يقدم في هذا المسبح القرابين وهذا ما يميزه عن باقي المعابد بمصر. يوجد به صاله من الأعمدة الكبري ويوجد بهذه الصالة 10 اساطين كبيرة الحجم وواجهة هذه الصالة بها 5 من الاساطين بينهم ستائر. بعد ذلك يوجد صالة الأعمدة الصغري يميز هذه الصالة وجود 10 أعمدة بها ولكن اصغر قليلا من الأعمدة التي تسبقها وبعدها 3 قاعات مستطيلة الحجم. بنهاية هذا المعبد اثنين من الأقداس اليمين بهم مخصص لعبادة الإله سوبيك واليسار منهم مخصص لعبادة الإله حورس الأكبر ويحيط بهم غرف جانبية. يحيط بالمعبد كله ممرين ممر خارجي وممر داخلي والجهة الشمالية بالممر الخارجي بها 7 غرف وبعد ذلك يوجد مقصورتين منهم مقصورة للإله سوبيك ومقصورة أخري للإله حتحور. في الجهة الجنوبية يوجد بيت وهو بئر مستخدم لقياس منسوب المياة وفي شمال المعبد يوجد مقياس للنيل ويحيط بالمعبد كله صور من الطوب اللبن. يوجد في صالة الأعمدة الثانية مناظر للتتويج الملكي ومن أهمها: منظر الملك واقف ويمسك بيده علامة الواس أمام المعبود حورس، وتنتهي هذه العلامة ب3 ضفادع وهذا يمثل ويدل علي عدد السنين الكثيرة. ويوجد منظر تمثيل الملك مع زوجته الرئيسية والثانوية معا وتمسك الزوجتين في اليد صولجانات وكانت علامة الواج وهذا ما يميزه عن باقي المعابد لأنه لا يوجد منظر كهذا غير بهذا المعبد. كما أن يوجد بالمعبد لوحة منظر طبي، نجد به الملك بطليموس الخامس في وضع التعبد، وايمحوتب وزير الملك زوسر الأسرة الثالثة ويعتبر اله للطب. ويوجد بينهم لوحة طبية مزدحمة بالأدوات الجراحية المختلفة الأنواع كما أن يستخدم معظمها حتي وقتنا هذا. يوجد بيت الولاده الماميزي ويقع أمام أبراج القاعة الأمامية للمعبد الرئيسي، وبني في عهد بطليموس الثامن. يتكون هذا البيت من فناء مفتوح يصلنا إلي أعمدة كانت تحتوي علي 4 أعمدة تصلنا إلي صاله خارجية وخلفها صالة أيضا داخلية التي كان يتم فيها طقوس ولادة معبود المعبد الرئيسي. يوجد علي واجهة صاله الأعمدة منظر الهين النيل حعبي شمال وحعبي جنوب أمام الملك ونجد بداخل منظر لبطليموس الثامن ويحمل قرابين وخلفه الملكة كيلوباترا وتحمل الورد ويعتبر هذا من أهم المناظر التي توجد في الماميزي. يوجد مقصورة الإله حتحور وتقع في شرق المعبد علي سور المعبد وبنيت في عهد الملك دومتيان وبنيت علي الطراز الروماني. كما أن يوجد به بوابة الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث موجودة علي الجانب الغربي من سور المعبد تقع بوابة الملك بطايموس الثامن في الجهة الغربية للمعبد ونري عليها منظر للملك بطليموس وهو يقتل أعدائه أمام الإله. ترجع مقصورة الإله سوبك إلي عهد الإمبراطور كراكالا وتقع في الجهة الشمالية الشرقية للمعبد ويأتي إلي هذه المقصورة العديد من السياح. إما مقياس النيل يرجع إلي العصر الروماني أيضا، ويقع في الجانب الشمالي الغربي ويتكون من بئر مستدير ويتصل ببئر آخر صغير ومستدير، ويرتبط بحوض مربع وبه درجات. يستخدم هذا القياس لتحديد منسوب المياه أمام الفيضان، ويحدد الضرائب علي الأراضي الزراعية الملحقة بالمعبد. بداية من صالة الأعمدة الثانية يوجد نقوش المعبد إلي آخره يوجد علي الجدار الأيسر من الخارج، يتكون من ارتباط علامات العنخ والجد والواس ببعضهم فهو عنصر زخرفي وسمي في المعابد البطلمية. ما زال علماء الاثار يقوموا باكتشاف العديد من الاثار في تلك المنطقة ولكنهم يحاولوا جاهدين الحفاظ على كل قطعة اثرية بالمكان لذلك يتوافد علي المعبد السياح من كل مكان وبكل عام تسجل السياحة أهمية ذلك المعبد.