صرح عضو مجلس السيادة في السودان محمد سليمان الفكي إن (الفشقة ) ليست أرضا متنازعا عليها مع إثيوبيا، لأنها سودانية باعتراف العالم كله.
وأضاف الفكي، في مؤتمر صحفي الجمعة أن الإثيوبيين تواجدوا في 17 موقعا داخل السودان خلال الأعوام الماضية.
وأوضح المسؤول السوداني أن الجيش انتشر على الحدود الشرقية ولن يسمح بوجود ميليشيات أو قوات نظامية من دولة أخرى.
وخلص عضو المجلس إلى أن الجيش السوداني يسيطر حاليا على 90 بالمئة من أراضي السودان التي كانت تحتلها ميليشيات وقوات إثيوبية.
وأكد عضو مجلس السيادة أن قرار استعادة الأراضي السودانية قرار سياسي وليس عسكريا.
وقال:وجهت لنا انتقادات لصمتنا الإعلامي لأن ذلك يصب لصالح التصعيد الإعلامي بين البلدين ولكن هناك خطابات غير متزنة من الإثيوبيين أضطرتنا لذلك. ودعا عضو مجلس السيادة السوداني إثيوبيا للانسحاب من منطقتين على الحدود بوسع الخرطوم استردادهما لكن السودان لا ترغب بالحرب.
وأوضح أن الخرطوم لا تستبعد تقديم شكوى ضد إثيوبيا في مجلس الأمن على خلفية الحدود وقد تطلب وثائق وخرائط تاريخية من بريطانيا.وحظر السودان الخميس تحليق الطيران فوق منطقة الفشقة الحدوديةغداة إعلانه أن طائرة عسكرية إثيوبية عبرت حدوده في تصعيد خطير.
وأورد بيان لسلطة الطيران المدني أصدرت سلطة الطيران المدني نشرة طيران دولية تمنع بموجبها تحليق الطائرات فوق سماء منطقة الفشقة الحدودية شرق مدينة القضارف.
وأكد مصدر حكومي لـ فرانس برس أن المقصود بهذه النشرة هو الطيران العسكري.
وازداد التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا حول منطقة الفشقة، التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومترًا مربعًا ويؤكد السودان أحقيته بها فيما يستغل مزارعون إثيوبيون أراضيها الخصبة.
في بداية ديسمبر اتهم السودان القوات والميليشيات الإثيوبية بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود ما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة أكثر من 20 عسكريا.
وقالت إثيوبيا الأسبوع الماضي إنّ الجيش السوداني نظّم هجمات باستخدام الرشاشات الثقيلة وإن العديد من المدنيين قتلوا وجرحوا.
وفي 31 ديسمبر أعلن السودان أن جيشه استعاد السيطرة على الأراضي التي يحتلها مزارعون إثيوبيون.
والأربعاء قال السودان إن طائرة عسكرية إثيوبية عبرت حدوده.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي صرح، الثلاثاء أن القوات السودانية ما زالت تتقدم في المنطقة الحدودية ووصف الخطوة بأنها انتهاك غير مقبول للقانون الدولي ويؤدي إلى نتائج عكسية. في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا قالت فيه إن 5 نساء وطفلا قتلوا في هجوم نفذه مسلحون إثيوبيون في منطقة الفشقة بولاية القضارف.
وقالت الخارجية السودانية إن الهجوم وقع ظهر الاثنين في محلة القريشة بشرق السودان. ووصفته بأنه عدوان غادر (نفذته) عصابات الشفتة الإثيوبية.
ودفع صراع تيغراي عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين إلى العبور للسودان حيث يشترك البلدان في حدود يبلغ طولها 1600 كيلومتر.
وفي عام 1902 تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا العظمى القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت وإثيوبيا لكن الترسيم بقي يفتقر إلى خطوط واضحة.
وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي.
ويأتي الخلاف الحدودي في وقت حساس بالنسبة إلى العلاقات بين البلدين خصوصا وسط مساع تشمل مصر أيضا للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الضخم على النيل الأزرق.