متابعة/محمد مختار البحر الأحمر غير مسبوقة للجنود داخل الكونغرس: افترشوا الأرض للنوم! بعد أحداث “الأربعاء الأسود” التي خلَّفها اقتحام مجموعة من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، لمبنى الكونغرس، استدعت السلطات الآلاف من عناصر الحرس الوطني الأمريكي؛ من أجل حماية المبنى وتأمين حفل تنصيب الرئيس الجديد جو بايدن يوم 20 يناير/كانون الثاني 2021. إذ أظهرت صورٌ نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية، 14يناير/كانون الثاني، جنود قوات الحرس الوطني الأمريكي وهم ينامون في أروقة مبنى الكونغرس، في إشارة إلى الأوضاع الأمنية المتوترة، في ظل مخاوف من حدوث انفلات أمني، خاصة خلال مناقشة مجلس النواب الأمريكي قضية عزل ترامب. قال مسؤولون في واشنطن، إن 5000 عنصر إضافيين من الحرس الوطني الأمريكي قد يَصلون لدعم الأمن في يوم التنصيب بواشنطن، وهو ما سيرفع العدد الإجمالي إلى ما لا يقل عن 20 ألف فرد، في جهاز أمني سريع التزايد يركز على مبنى الكابيتول. صحيفة “واشنطن بوست” نقلت عن روبرت جيه كونتي، قائد شرطة العاصمة بالإنابة، قوله في مؤتمر صحفي: “أعتقد أنه لا يمكنك إلا أن ترى في مكان ما، ما يزيد على 20.000 من أفراد الحرس الوطني الأمريكي سيكونون هنا في منطقة كولومبيا”. بينما قال مسؤول دفاعي، تحدَّث شريطة عدم الكشف عن هويته؛ للتعليق على المناقشات الداخلية، إن مسؤولي البنتاغون ما زالوا يعملون من خلال خطط لتوفير دعم أمني إضافي لحفل التنصيب. كما قال المسؤول، إن المناقشات مع المسؤولين في المدينة والمسؤولين الفيدراليين حول العدد النهائي للحرس الوطني الذين سيتم إرسالهم إلى واشنطن لا تزال في مرحلة افتراضية، حيث يخطط المسؤولون لما هو مطلوب ويشاركون في تدريبات على الطاولة بقيادة الخدمة السرية.لحماية الكونغرس وحفل تنصيب بايدن في الوقت الحالي، يقول المسؤولون إن 10000 عنصر من الحرس الوطني الأمريكي سيكونون في مكانهم بحلول نهاية الأسبوع. ستكون قوات الحرس الوطني في مبنى الكابيتول وما حوله مسلحة، فيما من المتوقع أن يكون الآخرون غير مسلحين. يتدافع مسؤولو وزارة الدفاع لوضع خطة مناسبة، لتقديم مساعدة الحرس الوطني لحفل التنصيب وتجنُّب تكرار محاولة التمرد، الأسبوع الماضي، في مبنى الكابيتول الأمريكي.