متابعة/محمد مختار البحر الأحمر الأربعاء، 13 يناير 2021 تمكنت شرطة دبى من حل لغز جريمة قتل، عن طريق حشرة، وفقا لما أكدته سارة المقهوى، رئيس الفحص الطبي بالأدلة الجنائية في شرطة دبى. وكشفت المقهوي، كيف أن اكتشاف حشرة معينة تعيش في إحدى إمارات الدولة داخل جثة، هو ما أدى إلى حل لغز جريمة قتل فى إمارة دبى، وفقا لما نقله موقع سبوتنيك. وقالت رئيس الفحص الطبي بالأدلة الجنائية في شرطة دبى: “فى البداية كانت أقوال المتهم تقول إن الضحية لقت حتفها في حادثة دهس عادية، لكن الفحص أثبت وجود حشرة معينة تعيش في إحدى الإمارات ولا وجود لها في دبى”، وهو ما يعكس أقوال المتهم، إذ إن وجود الحشرة كشف بعد التحري أن جريمة القتل حدثت فى إمارة أخرى وتم نقل الجثة بعد ذلك إلى دبي لإخفاء معالم الجريمة، فما كان من سلطات التحقيق إلا أن واجهت المتهم بتلك الحقائق ما دفعه للاعتراف، وبالتالى تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده”. وأكدت المقهوى، أن العمل يجرى على قدم وساق لتأسيس قاعدة بيانات لعلم الحشرات الجنائى، في القضايا المختلفة والتي ستكون الأولى من نوعها في المنطقة، قائلة :”ذلك سيكون عبر تصنيف الحشرات وأنواعها وأماكن ومواسم وجودها ودورة حياتها، وغيرها من البيانات”. وكشفت المقهوى أهمية علم الحشرات الجنائى، موضحة أن علم الحشرات قديم، وأنه بدأ الاستفادة منه في التحقيقات وحل لغز العديد من القضايا أخيرا، خاصة أن الحشرات توضح تاريخ الوفاة عبر مراحل نمو الحشرة ودورة حياتها، وكذلك نوع الحشرات المرتبطة بأماكن معينة، وطولها وحجمها. وكشفت أن الجثث تعد محور اهتمام بعض الحشرات، فهي تأتي بعد دقائق من الوفاة، بداية من الذباب المنزلي، وستحدد بسرعة ما إذا كانت الجثة مكاناً مناسباً لوضع بيضها، وإن كان مصدراً جيداً لغذاء اليرقات بعد التفقيس، وعندما تضع الذبابة بيضها يبدأ توقيت الساعة الحيوية، وهى الفترة الزمنية المطلوبة لنمو البيضة لتصبح يرقة، ومن ثم ذبابة راشدة، وهي فترة زمنية معلومة، قد تستغرق عادة 10 أيام، ويمكن لعوامل كالحرارة أن تؤثر فى هذه العملية، ولكن بتحديد مرحلة نمو الحشرة يمكن للخبراء أن يقدروا عمرها، ويربطوها بالفترة الزمنية لموت صاحب الجثة.