كتب // وائل عباس مفاجئة سياسية طلت علينا منذ أيام . وهى عودة العلاقات السعودية القطرية وفتح الحدود بين البلدين . وحضور وزير الخارجية المصري نيابة عن السيد الرئيس . هذا الحدث فتح الباب لكثير من الأقاويل والتكهنات . حدث غير عادى وتحول مفاجىء فى الموقف السعودى وخطوة أقل ما نستنجه منها أنها أحادية من الجانب السعودي بدون الأخذ في الأعتبار دول المقاطعة الأربع وهم مصر والإمارات العربية ومملكة البحرين . بل وأستنتاجى من حضور السيد وزير الخارجية المصري ما هو إلا تفويت الفرصة على قطر أن تنتصر وتزهو زهو العظماء . ولا نظهر بمظهر الحليف المخزول من اقرب حلفائه . وهذا الحدث يفرض الكويت على خريطة الوضع السياسي العربى بصفة عامة والخليجى بصفة خاصة أنها الدولة الأبعد نظرا لأنها لم تتحالف ضد قطر رغم وجود المملكة السعودية على رأس الحلف وربما تكون هذه المرة الأولى فى تاريخ الكويت أن لا تحذو بحذو شقيقتها الكبرى وهى السعودية وكأنها على علم مسبق إلى ما ستؤل إليه الإحداث . التقارب السعودى القطرى مؤكد أن أبعاده أبعد من قطر وعلاقتها الدبلوماسية بل من المؤكد أن هذا التقارب ضد العدو الازلى للمملكة السعودية ألا وهو إيران بعد أن صممت إيران على استهداف السعودية مباشرة عن طريق ميليشياتها فى اليمن وأستخدام الصواريخ التى وصلت فى العمق السعودى . على حين أن مصر ربما وافقت على هذا الأمر أيضا لأن إيران عدو مشترك بيننا وبين السعودية ربما تكون هذه بتلك . لكن من المؤكد أننا لم نقدم تنازلات لقطر بل على العكس ربما تقدم قطر تنازلات من أجل إرضاء السعودية لإنها أستشعرت الخطر من المقاطعه وأيقنت أن لا عودة للأخوان فى مصر . وأن الوضع الراهن فرض نفسه بقوة على مجريات الأمور العالمية . وأصبح لاعبا أساسيا على الخريطة الدولية . عموما سننتظر لنرى ما ستؤل إليه الإحداث . وكلى ثقة في القيادة السياسية المصرية المتمثلة في سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي . حفظ الله مصر رئيسا وجيشا وشعبا .