– يتم الآن إعادة هيكلة العالم خاصة بعد تعرض العديد من الدول الي ضربات وازمات اقتصاديه كبيره كادت ان تؤدي الي انهيار عظمي الدول فهناك من هو قادر حتي الآن علي المواجهه في ظل اللكمات المتتابعه من فيرس كورونا وهناك من يلفظ انفاسه الاخيره اقتصاديا مما نتج عنه الاغلاق الكامل في بعض الدول العظمي كالمانيا وبريطانيا ….. اصبح المخزون الاستراتيجي فقط كاف لبعض الوقت فهذا طبيعي جدا بعد الاموال الطائله التي صرفت علي الاطقم الطبيه وتوفير الدواء والبطاله وغيرها من الازمات التي سببتها جائحة كورونا . فما زال العالم يبحث عن اللقاحات في ظل تحورات اخري للفيروس….. علي الصعيد الاخر . ظهرت التحالفات الجديده التي كنا تكلمنا عنها من قبل ومما لا شك فيه اصبحت المصالح هي الحاكم الاكبر في ظل هذه الظروف العصيبه ونحن نري الان ان تحالفات المصالح السياسيه قد بدأت تطفو علي السطح الخارجي لسياسات بعض الدول . بدأت من دول الخليج التي لابد وان تكون اقوي مما كانت عليه سواء اتفقنا او اختلفنا علي هذه التصالحات الا انه وفي ظل ظروف اقتصاديه وسياسيه متطوره واستثنائية اصبح امر مفروض علي العديد من الدول . فعلي سبيل المثال الاتحاد الاوروبي سوف يظل لفتره اخري متماسكا بعض الشيء لان الساحه السياسيه الان تفرض ذلك علي الواقع ليس رغبه من الدول في البقاء في الاتحاد لكن الواقع يفرض نفسه وبقوه في ظل التحركات الصعبه سواء اقتصاديا او امنيا ايضا . واذا عدنا لمبادرة الصلح الخليجيه فاني اعتبرها خطوه امريكيه لصالح دول الخليج وفرض الهيمنه الامريكيه مره اخري لتعزيز التدخل في شؤون دول البترول او الخليج وثرواته بشكل عام وهذا ما ستسفر عنه الفترة المقبله . فمضمون وشكل العالم يعاد تشكيله والقوي السياسيه تسطر من جديد بما يتماشي مع المصالح المشتركه والقوي العظمي عالميا فالضغوط اصبحت اقوي مما نتخيل وان لم يعد للمصالح قوه مؤثره سوف تنهار العديد من الدول فلا وقت للمشاعر الفياضه الان بالحب او بالكراهيه انما المقياس اصبح مع من تكون المصلحه الكبري وكيف نغتنمها فدعونا نري معا التحالفات الجديده دون غرابه او مفاجأه مما قد يحدث الايام القادمه بقلم د / جيهان جادو _ فرنسا