نعى الكاتب الصحفى الموريتانى أحمد إسلم الفاضل ..الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد الذى وافته المنية وتضمن المقال الذى طلب نشره فى الصحافة المصرية ما يلى : لَم يَكن القائمون على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته 42 في ديسمبر 2020، يدركون أن عدسات المصورين تلتقط آخر تتويج، وظهور علني للكاتب المصري والسيناريست الكبير وحيد حامد، لحظةَ تسلمه لجائزة ” الهرم الذهبي”لإنجاز العمر”.
عاد الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد من المهرجان، متوجا بجائزة إنجاز “العمر”، الذي بدأ يومها مسار العد التنازلي.
لحظة الوداع:
في ثاني أيام العام 2021 أُعلن رَحيلُ وحيد حامد عن عمر ناهز 76 سنة بسبب أزمة صحية ألمت به و شيعت جثمانَ وحيد شخصياتٌ فنية و سينمائية و كتاب بالقاهرة.
النشأة : وُلد وحيد حامد سنة 1944، في إحدى القرى التابعة لمركز “منيا القمح” بمحافظة الشرقية في “دلتا” مصر.
في العام 1963 قرر وحيد السفر إلى القاهرة لدراسة الآداب بقسم اجتماع.
البدايات و مصادر الإلهام :
استهل وحيد مشواره المهني بكتابة مجموعة قصصية بعنوان “القمر يقتل عاشقه” و نهل الراحل من مَعين كتاب و أدباء مصريين مرموقين ، من أمثال نجيب محفوظ و عبد الرحمن الشرقاوي و يوسف أدريس.
أتقن وحيد الكتابة للسينما والتلفزيون و صار أحد أبرز أركان السينما المصرية خلال السنوات الماضية و قدم أعمالا فنية بطابع سياسي ناقشت قضايا المجتمع المصري.
وحيد.. الكاتب الصحفي و المؤطر :
حرص وحيد حامد على كتابة مقالات سياسية واجتماعية في صحف مصرية عديدة، و جذب بأسلوبه جمهورا عريضا من القراء، و كانت له إسهامات في مجال التدريب على السيناريو بالمعهد العالي للسينما حيث استمر في تقديم ورشات التأطير على مدى 4 أعوام و استفاد من خبرته عدد من أشهر كتاب السيناريو الحاليين.
وحيد.. الوجه الآخر لعادل إمام :
لعب وحيد حامد دورا استثنائيا لإبراز الوجه الآخر للممثل المصري الكبير عادل إمام المعروف بإتقانه للأعمال الكوميدية.
أخرجت سيناريوهات وحيد حامد؛ عادل إمام من دوامة “أحلام الفتى الطائر” سنة 1978 إلى براءة المواطن البسيط في رائعة “الهلفوت”، و أدخلته قائمة “اللعب مع الكبار”، و قادته إلى جدلية “الإرهاب والكباب”، و أذاقته حلاوة “النوم في العسل”، و حجزته له مكانا لائقا بين سكان “عمارة يعقوبيان” عام 2006.
البساط الأحمر :
حصد وحيد سنة 2012 جائزة النيل في الفنون و نال تكريمات في عدة مهرجانات من أهمها مهرجان دبي السينمائي عام 2017، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2020.