متابعة / محمد مختار.
الخميس 17ديسمبر 2020
كشف نص تحقيقات النيابة العامة حول قضية “فتاة ميت غمر” بعد تعرضها للتحرش الجسدي الجماعي خلال سيرها في الطريق العام بصحبة صديقتها يوم 12 ديسمبر الجاري.
حيث تصدر اسم الفتاة الضحية “بسنت” محركات البحث على منصات التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر تعرضها للاعتداء الوحشي من 7 شباب، وهم يلتفون حولها ويتعرضون لجسدها في الطريق العام في حادث مروع وسط صحيات تلك الشبان.
وبدورها، استمعت النيابة العامة لأقوال المجني عليها حول ملاحقة سبعة فتيان لها خلال سيرها بطريق عام بمنطقة ميت غمر، وملامستهم جسدها ومواطن عفتها وإثارة المارَّة ضدها حالَ استقلال خمسة منهم سيارة واثنين دراجة آلية، فدلفت إلى مقهى لتفاديهم، ثم لما خرجت منه ظنَّا منها أنهم انصرفوا، ففُوجِئَت باستمرار تتبعهم لها وموالاة التعدي عليها فتوارت بمعرض للسيارات ساعدها مالكه بتدبير وسيلة لنقلها إلى محل إقامتها.
وأضافت المتهمة في تحقيقات النيابة، أنها تلقيها تهديدات من صفحة خاصة بأحد أقارب متهم ومحامٍ موكَّل للدفاع عن بعض المتهمين بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تضمنت التشهير بها للتأثير عليها وإكراهها على التنازل عن شكواها التي تقدمت بها إلى محضر الشرطة عقب الحادث
وتمكنت الشرطة من خلال التحري وفحص كاميرات مراقبة مطلة على موقع الحادث من تحديد المتهمين السبعة ورقمي السيارة والدراجة اللتين استقلوها، فاستجوبتهم “النيابة العامة” بعد إلقاء القبض عليهم وقد اعتصموا بالإنكار.
وتلقت “النيابة العامة” من الشرطة مقطعَين مصوَّرَين استُخرجا من آلات مراقبة مطلة على موقع الحادث، ثبت من مشاهدة أحدهما ظهور المجني عليها فيه وعدد كبير من الناس متلف حولها، وظهورها في المقطع الآخر خلال سيرها بالطريق العام والمتهمون يلاحقونها بالسيارة والدراجة الآلية المشار إليهما، والذين بمواجهتهم بالمقطعين لم ينكروا ظهورهم فيهما، كما تعرفت المجني عليها على المتهمين حالَ عرضهم عليها عرضًا قانونيًّا بالتحقيقات.
وحصلت “النيابة العامة” على مقطعيْن مصوَّرين آخرين مستخرجين من آلة مراقبة أخرى ظهر في أحدهما سير المجني عليها بالطريق العام في صحبة فتاة -من الشهود- باتجاه معرض السيارات الذي توارت فيه، وتتبع عدد من الناس لها من بينهم السيارة التي استقلها بعض المتهمين.
واستمعت “النيابة العامة” إلى 6 شهود على الواقعة من بينهم صاحبا المعرض والمقهى اللذان توارت المجني عليها فيهما وثلاث فتيات وآخر، شاهدوا المجني عليها خلال ملاحقتها، دون مشاهدتهم لحظة التعدي عليها.
وكانت تحريات الشرطة قد أسفرت عن صحة تعدي المتهمين على المجني عليها خلال سيرها بالطريق العام بالقول والملامسة، ثم لما استغاثت تجمع عدد من المارين بالطريق من حولها في محاولة لإنقاذها، ولكن المتهمون استغلوا هذا التجمع بموالاة التعدي عليها.
وأمرت “النيابة العامة” بحبس المتهمين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وطلبت من إدارة المرور المختصة بيان مالكي السيارة والدراجة اللتين استقلها المتهمون، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وتشير “النيابة العامة” إلى رصدها ما يثار بمواقع التواصل الاجتماعي من منشورات تنال من المجني عليها وتتضمن تهديدًا لها، وأخرى تتناول تفصيلات غير دقيقة عن الواقعة، مؤكدةً اتخاذها ما يلزم من إجراءات قِبَل ما قد تشكله هذه المنشورات من جرائم معاقب عليها قانونًا، وتهيب بالكافة إلى عدم تداول المنشورات التي تتضمن معلومات غير دقيقة عن الواقعة، والالتزام بما تصرح به في بياناتها الرسمية حرصًا على سلامة التحقيقات