متابعة / محمد مختار
14-12-2020
مأساة حقيقية تعيشها سيدة في مدينة الغردقة ، بمحافظة البحر الأحمر ، خاصة عقب وفاة زوجها “عامل أُجري”، وأصبحت في يوم وليلة مسئولة عن رعاية 4 أطفال بينهم اثنان معاقان، أكبرهم فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة تبلغ من العمر 17 عاما وأصغرهم طفل 10 سنوات، دون وجود أي مصادر للدخل حتى إيجار الغرفة الوحيدة لا تستطيع دفعه وتعيش على مساعدات أهل الخير فقط، ومساعدة الشئون الاجتماعية لطفليها ال معاقين .أحوال الأسرة الفقيرة، التي تناشد المسئولين لمساعدتها في توفير سكن آدمي فقط لها ولأطفالها وهي كل أمانيها في الحياة.
انتقلنا حيث تعيش أم الأطفال الأربعة أو كما يطلقون عليها “أم نجوى”، في مسكن عبارة عن حجرة وصالة صغيرة جدا والمطبخ عبارة عن عين بوتاجاز واحدة في الصالة دون وجود أي أدوات كهربائية.
تتجمع الأسرة بأكملها أمام جهاز التليفزيون الصغير -14 بوصة- تحت سقف مفتوح من جميع الجهات يتسبب في غرق المسكن بالكامل مع تساقط أي كمية أمطار ورغم ذلك تدفع 500 جنيه إيجار شهري.
قالت “أم نجوى “، إن زوجها كان يعمل باليومية وتوفى منذ عام تاركا لها 4 أطفال بينهم اثنان معاقان، هم نجوى 17 عاما “معاقة ذهنيا”، وتدرس في المدرسة الفكرية ب الغردقة ، ومكي 15 سنة “معاق ذهنيا” ويدرس أيضا في المدرسة الفكرية، ودنيا وعبدالستار في المرحلة الابتدائية بالتعليم العام.
لم يترك الزوج أي أموال أو مصادر للدخل، وأصبحت تعتمد الأسرة فقط على مساعدات أهل الخير، والتي قلت بشكل كبير منذ جائحة كورونا، وتراكم عليها إيجار السكن؛ بل فوجئت أنها مطالبة بتسديد 600 جنيه إيصال كهرباء رغم عدم وجود أي نوع من الأجهزة الكهربائية سوى تليفزيون صغير، و3 لمبات فقط.
أشارت “أم نجوى” إلى أنها تقوم بتوصيل طفليها ال معاقين إلى المدرسة الفكرية مستقلة 3 مواصلات، مؤكدة عدم وجود أي دخل سوى مساعدات بسيطة من الشئون الاجتماعية للأطفال ال معاقين ، ثم مساعدات أهل الخير فقط.
وطالبت “أم نجوى” من خلال جميع المسئولين في الدولة وعلى رأسهم الرئيس والأب عبدالفتاح السيسي، ومحافظ البحر الأحمر المشهور بمواقفه الإنسانية، اللواء عمرو حنفي، بتوفير سكن آدمي لها ولأطفالها وهو أقصى ما تتمناه.