اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب فى الأسابيع والأيام الأخيرة لترامب يسعى بالضغط وتوقيع عقوبات على ايران. ويورط بايدن بإجراءات يصعب التخلص منها. وخفض التوتر أصبح صعباً. إن وضع العراقيل أمام بايدن الشغل الشاغل لترامب. مراقبون: مقتل فخرى زاده ينذر بمواجهة قبيل رحيل ترامب ويصعب مهمة بايدن. يخشى مراقبون أن مقتل العالم الإيرانى محسن فخرى زاده الذى يشتبه الغرب بأنه العقل المدبر لبرنامج سرى لقنبلة نووية قد يفجر مواجهة بين إيران وخصومها فى الأسابيع الأخيرة ويصعب المهمة على بايدن. وأشارت إيران بإصبع الإتهام الى إسرائيل مع ما يتضمنه ذلك من أن الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته ترامب بارك عملية القتل. وقال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف على تويتر إن هناك مؤشرات خطيرة على دور إسرائيلى ودعا الدول الغربية الى أن تنهى معاييرها المزدوجة المخجلة وأن تدين هذا العمل الذى هو إرهاب دولة من هو العالم النووى الإيرانى الذى أغتيل قرب طهران؟ . يعتبر الغرب أن العالم النووى الإيرانى البارز محسن فخر زاده الذى قُتل في هجوم خارج العاصمة طهران شخصية قيادية فى البرنامج النووى للجمهورية الإسلامية رغم أن إيران نفت مشاركته فيه. فمن هو فخرى زاده؟ يعتقد مسئولون وخبراء غربيون أن فخرى زاده لعب دوراً حيوياً فى جهود مشتبه بها قامت بها إيران فى السابق لتطوير سبل تصنيع رؤوس نووية خلف ستار برنامج مدنى معلن لتخصيب اليورانيوم. وتنفى إيران أنها سعت فى أى وقت من الأوقات لتطوير أسلحة نووية. وأشار تقرير مهم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة فى 2011الى فخرى زاده على أنه شخصية محورية فى أنشطة إيرانية مشتبه بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية.نووية. كما أشار التقرير الى إحتمال أنه لا يزال له دور فى مثل تلك الأنشطة. وكان فخرى زاده هو الإيرانى الوحيد الذى أتى هذا التقرير على ذكره. ويعتقد أنه كان أيضاً ضابطاً كبيراً فى الحرس الثورى الإيرانى.. أرادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ فترة طويلة لقاء فخرى زاده فى إطار تحقيق مطول حول ما إذا كانت إيران قد أجرت أبحاثاً غير مشروعة عن أسلحة نووية. وقال مصدر دبلوماسى مطلع إن إيران إعترفت بوجود فخرى زاده قبل عدة سنوات لكنها ذكرت أنه ضابط فى الجيش غير مشارك فى البرنامج النووى. فى مؤشر على أنها لم تكن تعتزم الإستجابة لطلب الوكالة وورد إسمه أيضاً فى قرار للأمم المتحدة صدر عام 2007 بشأن إيران بصفته أحد المشاركين فى أنشطة نووية أو باليستية. وأصدر المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية وهو جماعة إيرانية معارضة فى المنفى تقريراً فى مايو/ أيار 2011 يتضمن ما قالت إنه صورة لفخرى زاده بشعر داكن ولحية قصيرة. ولم يتسن التحقق من صحة الصورة بشكل مستقل. وقال المجلس المعارض إن فخرى زاده ولد فى عام 1958 فى مدينة قم الشيعية المقدسة وشغل مناصب منها نائب وزير الدفاع ووصل الى رتبة بريغادير جنرال فى الحرس الثورى وحصل على درجة الدكتوراه فى الهندسة النووية وكان يلقى محاضرات ويمارس التدريس فى جامعة الإمام الحسين