تزامنا مع مباراة الاهلي والزمالك اليوم في نهائي دوري أبطال أفريقيا وتنامي وتعاظم” التعصب الرياضي ” بين جماهير الكرة المصرية
وخاصة بين جماهير الناديين الكبيرين وخطورة هذا التعصب وخاصة في وجود بعض مروجي الشائعات والفتن للنيل من أمن مصر وإحداث فوضي بين الجماهير في الشوارع لأن المباراة ستقام اليوم بدون جماهير..
لذا .. يجب أن نتحدث عن التعصب ونوضح مخاطره علي الفرد والمجتمع.
التعصب الرياضي هو من أبرز العيوب والأمراض التي تشوه الرياضة , بشكل عام
والتعصب بشكل عام هو الميل المبالغ فيه لشيء ما لدرجة كبيرة يجعل من الشخص يتحيز لما يحب لدرجة تصل إلي تجميل القبيح منه وتحويل سلبياته إلي إيجابيات في نظر الناس..
وفي عالمنا الرياضي اليوم، تعاني الرياضة عموماً وكرة القدم خاصة، من تعصب الجمهور والإدارات الرياضية علي حد سواء، حيث يحاول المتعصب
لنادٍ أو لاعب معين مثلاً التقليل من شأن المنافس أو الخصم، دون وجه حق، حتي ولو كان الخصم أفضل من النادي الذي يشجعه بشهادة الجميع.
والتعصب الرياضي المبالغ فيه سواء بممارسة الشتم أو القذف أو النقد الجارح وقد يصل إلي أمور أخري أشد كالإيذاء البدني والمادي، وتخريب المنشآت،
فالتعصب الكروي يفقد مشاهدة كرة القدم المتعة والاثارة، ومن المؤلم أن نري بأن التعصب الرياضي قد وصل لمرحلة خطيرة جداً مقلدين في ذلك تعصب الغرب الأعمي كما في دول أمريكا الجنوبيه
البعض يري في التعصب أمراً طبيعياً، بين الجماهير ، ونحن نقول إن هناك فرقاً بين التشجيع وبين التعصب ، فالتشجيع هو جزء مهم من الوفاء للفريق والنادي والمنتخب
وحق علي من يحب فريقه، لكن التعصب غير التشجيع.. فمنذ وجدت الكرة وجدت معها الانتماءات والميول التي تخطت حدود المعقول أحياناً كثيرة،
الرياضة اليوم، إذا خلت من التعصب فلاشك أنها تكون ذات منفعة عظيمة
لأن الرياضة متعة بريئة ترتقي بالنفوس وتسمو بها، ويجب أن تستغل لتصلح فيما بيننا، لا ننكر أن لكل منا انتماءه لنادي بلده، ومساندته لفريق بلده
، وهذا أمر طبيعي، لكننا اخوة قبل كل شيء فلا يجوز الخصام أو الشجار من أجل مساندة فريق أو ناد، بدل من أن نتابع فريقنا ونشخص هفواته
نقوم بالبحث عن أخطاء الفرق الأخري والتصيد لها وعلاج ذلك هو الروح الرياضية التي تسود عالم الرياضة
وهو ما يطمح له الجميع في هذا العالم المليء بالفتن والمشاكل كفانا الله شر التعصب الرياضي وبما اننا نريد نبذ التعصب
لابد من وضع اسس تربوية يتماشى عليها الجميع حتى نحقق الهدف الاسمى من الاحترام بين كل الجماهير وهذا لن يتحقق الا اذا اراد الجميع هذة الاسس
ويقول الله تعالى فى كتابة الحكيم ( إن الله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) التغيير لابد ان يكون من داخلنا وبرضاء منا قبل الاستماع الى حديث العقلاء