متابعة / محمد مختار
شهدت محافظة الإسكندرية جريمة قتل بشعة لسيدة تتجاوز ال 60 عام، على يد عدد من البلطجية بعد أن تربصوا لها وتهجموا عليها في منزلها وأشعلوا النيران بها أمام أحفادها الذين لا يتعدوا ال 7 أعوام.
بدأت الواقعة منذ بضعة أيام حيث تمت عملية سرقه في عقار الواقع في شارع أحمد تيسير العصافرة بحري بالإسكندرية، وتمتلكه المجني عليها وتدعي سامية حجازي.
وعلى الفور قامت سامية حجازي المجنى عليها بإبلاغ رجال الشرطة للامساك بالسارق متلبسا بسرقته وبالفعل تم ضبطه وبحوزته المسروقات.
وقام رجال الشرطة بالتحقيق معه وحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، ثم تم الإفراج عن المتهم ويدعي “إبراهيم القبيصي” وتم الافراج عنه بضمان محل إقامته وكان الافراج بمثابة الفرصة له للانتقام من المجني عليها.
بعد 4 أيام من حبس البلطجي المدعو إبراهيم القبيصي الساكن بمنطقة أبو خروف في العصافرة عاد لينتقم من المجني عليها الحاجة سامية لاتهامه بالسرقة.
حيث اقدم البلطجي إبراهيم القبيصي على القيام بجريمته في وضح النهار، واقتحم الشارع مجموعة من البلطجية لغلق الشارع الذي به عقار المجني عليها سامية حجازي ودخل إلى العقار واقتحم شقة المجنى عليها حاملا زجاجة من البنزين وقام بالتهجم على منزل المجني عليها واقتحم غرفة نومها وجرها من شعرها ليطرحها أرضاً بصالة منزلها وسكب البنزين عليها وأشعل النار بها واحترقت بالكامل وعند إستغاثتها وصراخها وصراخ الأطفال أحفادها سمع الصوت ابنها الأوسط “سعيد” الذي يقطن بنفس العقار في الطابق الثالث.
وفوجيء نجلها بحرق جسد أمه واشتعال النيران بها وحضن امه وحاول إطفائها وبالفعل تمكن من إطفائها بجانب حدوث حروق بالغه له وبجانب حالة الرعب والانهيار العصبي لطفلين لم يتجاوزا ال 7 سنوات من العمر لما شاهدوه أمامهم وتم نقلها إلى مستشفى الميرى للحروق لصعوبة حالتها الصحية وبعد الكشف اتضح أن نسبة الحروق بها 75 % وسرعان ما فارقت الحياة متأثرة بحروقها.
وبعد تحريات رجال المباحث وتفريغ الكاميرات قام رجال المباحث بالقبض على القاتل إبراهيم وأثناء عرضه على النيابة تم استجواب ابن المجني عليها القبطان رامى مبروك وادلى بأقواله، وتم استجواب أحفاد المجني عليها سامية حجازي ولظروف الانهيار العصبي والفزع الذي تملك الأطفال خشوا من البوح وا لاعتراف عن المتهم أثناء عرضه عليهم ولكن وكيل النائب العام أحمد السعدنى تفهم الامر واعترف المتهم بجريمته.
وأدلى البلطجي “إبراهيم القبيصي”، ويعمل سائق بكل مافعله والدافع للإنتقام من المجني عليها سامية حجازي مالكة العقار، واعترف أنه قام بحرقها حتى الموت كي يعاقبها على إتهامها له بالسرقة منذ 4 أيام فائته وأنه عند خروجه أول مافعله هو تغير ملامحه بقص شعره تماما لتغيير شكله والذهاب لشقه المجني عليها وإشعال النار كي يشفي نار قلبه إتجاهها لما فعلته وقامت رجال المباحث باحضار المتهم لمقر الواقعة لتمثيل الحادث تفصيليا وتصوير مدى الوحشية وبشاعة وقسوة قلب الجاني أثناء فعلته.