حازم خزام بالهيئة العامة للإستعلامات برئاسة الجمهورية والعضو الشرفى بهيئة الأمم المتحدة متابعة عادل شلبى
حرية التفكير أو حرية الأفكار هو مفهوم ينص على حرية الفرد في أن يكون له آراء أو تصورات مستقلة عن آراء الآخرين حول موضوع معين. يرتبط مفهوم حرية التفكير بمفاهيم حرية الدين، وحرية الكلام، وحرية التعبير على الرغم من الاختلاف فيما بين تلك المفاهيم، ويعتبر أحد الحريات الرئيسية التي نص عنها الإعلان لحقوق الإنسان في المادة 18 تحت نص “لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.” بالإضافة إلى أن دساتير معظم ديموقراطيات العالم الغربي تحترم هذا الحق لمواطنيها. الفكرة العامة : تعد حرية الفكر تمهيد وأساس للحريات الأخرى، ومن ثم ترتبط ارتباطا وثيقًا بها، بما في ذلك حرية الدين وحرية الكلام وحرية التعبير. رغم أن حرية الفكر أمر بديهي بالنسبة للعديد من الحريات إلا أنهم ليسوا ضرورين بأي حال من الأحوال لها لكي تستمر. لا يضمن مفهوم الحرية أو الحق شمولها أو شرعيتها أو حمايتها من خلال تحذير فلسفي، وهو مفهوم مهم جدًا في العالم الغربي وجميع الدساتير الديمقراطية تقريبًا تحمي هذه الحريات. تحتوي وثيقة الحقوق على الضمان الشهير في التعديل الأول بعدم جواز إصدار قوانين تتعارض مع الدين “أو تحظر الممارسة الحرة له” وذلك طبقًا لقاضي المحكمة العليا الأمريكية بنيامين كاردوزو في قضية بالكو كونيتيكت (1937). حرية الفكر هي الأساس، الشرط الذي لا غنى عنه لكل شكل آخر تقريبًا من أشكال الحرية. مع الانحرافات النادرة، يمكن تتبع اعتراف واسع النطاق بهذه الحقيقة في تاريخنا السياسي والقانوني. وتشكل هذه الأفكار أيضًا جزءًا حيويًا من القانون الدولي لحقوق الإنسان. وفي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي يُعد ملزم قانوني للدول الأعضاء في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فإن “حرية الفكر” مُدرجة في المادة رقم 18: “لكل شخص الحق في حرية الفكر والوجدان والدين؛ هذا الحق يشمل حرية تغيير دينه أو معتقده، وحريته سواء بمفرده أو مع الآخرين وعلنًا أو بشكل خاص في إظهار دينه أو مُعتقده في التدريس والممارسة والعبادة والاحتفال”. تصرح اللجنة المعنية بحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن ذلك يُميز حرية الفكر أو الوجدان أو الدين أو المعتقد عن حرية المجاهرة بالدين أو المعتقد، وهي لا تسمح بأي قيود من أي نوع علي حرية الفكر والوجدان أو على حرية اعتناق دين أو معتقد يختاره الشخص. وهذه الحريات محمية دون قيد أو شرط وبالمثل تنص المادة 19 من الإعلان الخاص بحقوق الإنسان على أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، وهذا الحق يشمل حرية تبني الآراء دون تدخل”. حازم خزام بالهيئة العامة للإستعلامات برئاسة الجمهورية