بالهيئة العامة للإستعلامات برئاسة الجمهورية متابعة عادل شلبى الصدمة النفسية (أو الجرح النفسي) يشير في علم النفس إلى حدوث ضرر أو أذى إلى العقل بسبب حالة من الكرب والتوتر الشديدين. في الطب تعني هذه الكلمة جرحا بسبب حادث أو بفعل عنف أي اعتداء أو جعل هذا الإنسان يفعل شيء بدون إرادته غصباً عنه. بالتماثل مع ذلك يسمى في علم النفس الهزة النفسية القوية الناتجة عن حالة صدمة نفسية بالجرح النفسي. لا يستخدم هذا المصطلح بشكل موحد حيث قد يشير إلى الحادث المسبب كما يمكن ان يشير إلى الاعراض أو المعاناة الداخلية.
الحوادث المؤلمة قد تكون على سبيل المثال الكوارث الطبيعية أو الاختطاف أو الاغتصاب أو حوادث اخرى مع جراحة جدية وخطيرة. يمكن لهذه الأحداث ان تؤدي عند الأشخاص إلى ظهور حالات الشد والتوتر العنيفة أو مشاعر العجز أو الرعب والخوف و العصبية الزائدة والكتمان بالداخل أي الصبر ومحاولة الهرب. غالباً ما تهدأ حالات الخوف والإجهاد والتوتر هذه من تلقاء ذاتها. في حالات خاصة عند بقاء الإجهاد والتوتر لمدة طويلة بالترافق مع عدم إمكانية المعالجة الكافية يمكن لها ان تؤدي لتشكل أعراض نفسية مكثفة. عند حوالي الثلث من المصابين يضاف للذكريات المؤلمة والأوهام أي الأشياء الذي يصورها هذا الشخص لنفسه وما فعله بدون رغبته لحادث الصدمة النفسية، الإصابة بالأمراض النفسية، التي تعني المزيد من المعاناة. أشهر هذه الامراض ما يسمى باضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية. كما يمكن لأمراض نفسية أخرى بعد الصدمة ان تظهر وقد يتعقد المرض وتزداد حالته سوءاً أكثر.
يتم المبالغة باستخدام مصطلح الصدمة النفسية في اللغة العامية، حيث كثيراً ما يستخدم هذا المصطلح بالترافق مع كل التجارب الحياتية السلبية أو المؤلمة أو الذي يصورها هذا الشخص لنفسه وتعرف بالأوهام ولا وجود لأشياء مؤلمة أو سلبية أي قد تكون واقعية بسبب حدوث اعتداء أي اغتصاب أو تهيؤات. في المصادر العلمية لعلم النفس أو المصادر الطبية يصاغ هذا المصطلح ليدل بشكل أضيق على الحوادث التي يمكن أن تنجم عنها حالات اضطراب نفسي.
الصدمة النفسية تشكل المادة العلمية لعلم الصدمة النفسية Psychotraumatology.
ومرض الصدمة النفسية من أخطر الأمراض النفسية التي تأخذ وقتاً طويلاً ليتم التعافي منها. حفظنا الله جميعا .. حازم خزام