اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والأخير الأمني ومكافحة الإرهاب يتم تجنيد الشباب نحو التطرف. التعليقات أكثر إيثارة. تنتشر الكراهية الكثير يؤمنون بنظرية المؤامرة والدعاية التى تزعم أنها تنتمى الى الإسلام. كذلك الإعلام الإرهابى الذى يضخم نتائج العمليات الإرهابية. والرسوم الكاريكاتيرية التى يبثها الإعلام الإرهابى. هذا تضليل يؤثر فى العناصر الشابة وتتأثر قلوبهم بالأخبار المزيفة. كذلك لا ينسب الإرهاب الموجه للإسلام لدين معين إنما ينسب لأفراد بعينهم. هذا إزدواج فى التقييم. إن الشك فى أوروبا بالذات لما يقدمه الإعلام الغربى وما تقدمه دور التعليم يتيح للشباب التوجه للإعلام الإرهابى. لابد من تغيير إستراتيجية التعليم والإعلام الغربى ليواجه الإعلام الإرهابى ومنع تجنيد الشباب. منابع الإرهاب ـ هكذا يقع الشباب فى أوروبا فى براثن التطرف الإسلامى. هجمات إرهابية فى فيينا، وباريس، ونيس، ودريسدن، عمليات ذبح وحشى وقتل بدم بارد هنا وهناك فما الذى يوقع بالشباب فى شباك الإسلاميين المتطرفين؟ وكيف يمكن إنتشالهم من براثن التطرف؟ وقبل ذلك كيف يمكن الحيلولة مسبقا دون تطرفهم. هجمات دريسدن، باريس، نيس وفيينا.أربع هجمات إرهابية فى شهر واحد فقط تظهر حتى بعد خمس سنوات من الليلة الدامية فى باريس والتى أسفرت عن مقتل 130 شخصاً أن الإرهاب بإسم الإسلام فى أوروبا لا يزال بعيداً عن الهزيمة ما يحتم على السياسيين التفكير فى فرض ضوابط أقوى على الحدود والتطلع الى تعاون أوثق بين الأجهزة الأمنية وإتخاذ إجراءات أقوى ضد التهديدات الإسلاموية. الهجمات تُظهر أن الجناة الأفراد الذين تم دمجهم فى شبكات مكونة من أشخاص لهم نفس الرأى والتفكير يشكلون على وجه الخصوص التهديد الأكبر. أى نوع من الأشخاص هم وما الذى يحركهم؟ يحذر تقرير عن الوضع الحالى للسلفية فيى أكبر ولاية المانية، شمال الراين وستفاليا من أنه يجب إيلاء اهتمام خاص بالإمكانيات الكبيرة للسلفيين الشباب ذوى التوجهات العنيفة. ويرى الخبير الفرنسى فى الإسلام السياسى أوليفييه روى أن هؤلاء الشباب هم فى الغالب شباب مولعون بعنف الجهاد من دون دراسة معمقة للقرآن، أراد هؤلاء الشباب أن يكونوا مسلمين أفضل من آبائهم. بالنسبة للخبير روى، هناك ثورة للشباب قائمة على الفكر الإسلاموى، وهو الفكر الذى تتبناه تنظيمات مثل القاعدة وداعش. تحدث الخبير روى لـ DW عن نيل الشهادة عندما يتوجه هؤلاء الشباب للقتال يتوقعون أن يُقتلوا أيضاً. هذه ليست أيديولوجية بقدر ما هو طريق شخصى يختارونه ويكون لديهم هدف واحد وهو الإستشهاد والذهاب إلى الجنة يتحدث عالم الإجتماع فى فرانكفورت، فيليكس روسمييل عن محاولة إثبات النفس ويوضح يرغب الشباب والشابات فى إثبات أنفسهم وفق توقعات معينة، وبالتالى يُجبرون أيضاً على إرتكاب أعمال عنف. وأضاف: إنه يمثل بديلاً عن معايير إثبات النفس الشائعة والتى ترتبط فى مجتمعنا بشكل أساسى بالعمل المهنى والنجاح التعليمى. ويرى الخبير القائم على مشروع بحثى حول موضوع الجهاد أن هذا ما يجعل من الشباب الذين يعانون من صعوبات فى الإنتقال الى حياة البالغين، فريسة سهلة للإستقطابهم للجهاد. توماس موكه يعرف مثل هؤلاء الأشخاص، لأنه يعمل معهم. موكه هو رئيس شبكة VPN التى تعمل على نزع التطرف من المتطرفين. قال موكه فى مقابلة مع DW: نعلم بطبيعة الحال أن الأشخاص غير المستقرين أو الذين يعانون حالياً من أزمة يمكن تجنيدهم بسرعة كبيرة من قبل الوسط المتطرف عندما يعمل موظفو VPN مع الأشخاص الخطرين والعائدين من تنظيم الدولة الإسلامية والمجرمين الإسلامويين العنيفين داخل السجون فإنهم يهتمون فى المقام الأول بـ تمكين هؤلاء من طرح الأسئلة وتطوير أفكارهم الخاصة مرة أخرى كما يقول المدرب وخبير العلوم السياسية. وأضاف:داخل الجماعات المتطرفة، لا يعرف هؤلاء سوى الطاعة والخضوع ويفقدون القدرة على طرح الأسئلة وتطوير أفكارهم الخاصة. غير أن موكه يرى أن عملية نزع التطرف، تبقى لها حدود أيضاً حتى لو حاولت جاهداً فى مجال الأمن فى مجال العمل الإجتماعى والتربوى فلا ينبغى أن يتوهم المرء أنه لن يكون هناك هجوم أبداً. ستتكرر الهجمات. يتحدث المدير التنفيذى لـ VPN من تجربة مأساوية مع شاب سورى يبلغ من العمر 20 عاماً، هاجم رجلين مثليين بسكين فى دريسدن فى بداية أكتوبر/ تشرين الأول وقتل أحدهما. التقى به موظفوه الذين كانوا يرافقوه، قبل يومين من الهجوم بالسكين وبعده ولم يكن لهما أدنى شك فى أن له علاقة بالقتل. فى مثل هذه الحالات يتحدث ميمون بريسون عن التقية وهى الخداع المقنع دينياً لغير المؤمنين. الشاب ذو الجذور المغربية أسس مبادرة تغيير 180 درجة فى كولونيا. يريد معظم موظفيهم المتطوعين منع الشباب من الإنزلاق الى التطرف والجريمة. يقول بريسون: إذا أُجبر المرء من خلال قرارات على القيام بإجراءات ولم ينفصل عن الفكر الداخل فمن الصعب إخراجه من هذا المشهد ومن هذه الأيديولوجية على النقيض من ذلك فإن توماس موكه متأكد بالنظر الى تجاربه مع مئات الأشخاص الذين عملت VPN معهم، أنه فى حالة ترك هؤلاء لمصيرهم فإن إمكانية إرتكابهم هجمات ستكون بالتأكيد أكبر إمكانية تكرار الهجمات كبيرة بالفعل. إذ يبلغ عدد ما يسمى بالإسلامويين الخطرين حوالى 620 . ووفقًا لبحث أجرته صحيفة فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ فإن أكثر من 130 إسلامياً فى السجون الألمانية سيتم إطلاق سراح العديد منهم بعد فترة وجيزة من قضاء عقوباتهم. صحيح أن أعمال مكافحة التطرف والوقاية تتم داخل السجون من خلال منظمات مثل VPN غيرأن وباء كورونا يجعل هذا العمل حالياً صعباً للغاية كما أفاد ينس بورشيرت الخبير فى علم الجريمة من جماعة ميرسيبورغ للعلوم التطبيقية لـ DW.: العديد من برامج نزع التطرف داخل السجن لا يمكن أن تبدأ أو تعمل بالقدر الذى كان مخططًا له فى الأصل بورشيرت يتحدث عن مزيج قابل للإنفجار داخل السجون لأن كورونا يعنى قلة عدد العاملين فى السجون وتداول كل أنواع قصص المؤامرة. هذا ما أكده موظفو القضاء لـ DW الذين شددوا على أنه على الرغم من جميع التدابير المتخذة فى السنوات الأخيرة لا يزال هناك خطر التطرف وراء القضبان. الهجمات موضوع متداول بين المعتقلين، حتى لو لم يظهر هؤلاء تمجيدهم للعنف أمام موظفى السجون ومنظمات نزع التطرف. مثال على ذلك أن البعض يحمل المدرس الفرنسى الذى قُطع رأسه على يد إسلامى متطرف المسئولية فى قتله هجوم فيينا نفذه شخص كان قد حاول الإلتحاق بـ داعش وإطلق سراحه من السجن قبل إنتهاء فترة الحكم ما يجعل الوضع خطيراً للغاية ويضع تحدياً أمام السلطات الأمنية هو أن الإرهاب الإسلاموى لا يحتاج الى منظمة بالمعنى التقليدى: خلايا سرية ومقرات خفية فشبكات التواصل الإجتماعى كافية وإمكانات الأشخاص المتطرفين كافية والتى يمكن الوصول اليها من خلال الدعاية أو الهجمات الأخرى. يشير رئيس VPN الى هجوم فيينا كمثال والى أن ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية يتحمل المسئولية عن ذلك لكن لا يوجد تسلسل قيادى واضح يشير موكه بل يتم تغذية الفكر عبر الشبكات: عليك أن تفعل شيئاً الآن ثم هناك أشخاص يتخذون الإجراءات دون أن يعطيهم أحدهم أمراً بذلك لذا فهى فى النهاية معركة ضد هذا الفكر بالذات. هذا هو السبب فى أن مؤسس مبادرة تغيير 180 درجة بريسون، يدعو أيضاً الى حركة مضادة قوية فى المجتمعات الإسلامية. يجب ضمان عدم وجود مكان للإسلاميين الذين يغررون بالشباب وتجنيد سراً عبر واتسآب أو تليغرام. وأضاف: علينا الوصول الى الشباب مسبقاً