إن ظاهرة التسول أصبحت من الظواهر المقلقه واصبحت وللاسف الشديد منتشره وبشكل ملحوظ ومزعج وباساليب متعدده وهي في الحقيقه ظاهره سيئه ووضيعه وهي تسيء ليس لصاحبها فحسب وإنما تسيء إلى اهله وعشيرته ومجتمعه ووطنه امام الزائر والسائح وقد اصبحت عند البعض مهنه وليس بسبب الفاقه او الحاجه وعدم مقدرته على العيش او الانفاق بل إن هناك متسولون رؤوا أنها وسيله سهله وسريعه لكسب المال والثراء دون تعب او مشقه او رأس مال وقد عرف عن البعض من المتسولين وقد تحدثت الصحف عنهم سابقا انهم كونوا ثروات وعمارات وحافلات من وراء امتهانهم هذه العاده السيئه الوضيعه .
لقد تطورت مهنة التسول ووصل بها البعض إلى الإحتراف حيث تجد ان شخص يوزع المتسولون صباحا في اماكن محدده ومحجوزه له وتعتبر منطقة نفوذ وسيطره خاصه به وخاضعه له ولا أحد يستطيع الاقتراب منها او التسول بحدودها وفي المساء يقوم يجمعهم بسيارته الخاصه من اماكن تواجدهم ومحاسبتهم حيث يأخذ كل واحد منهم نصيبه ونسبته من محصول ذلك اليوم كما أن لمهنة التسول مخاطر وخاصه على الاحداث من ذكور واناث قد تؤدي بهم إلى الجنوح والانحراف للحدث إلى طرق اخرى غير مهنة التسول كالسرقه والسلب والايذاء والمخدرات أو استغلاله من بعض النفوس المريضه خاصه الإناث واللواتي يتواجدن على الإشارات الضوئيه والطرقات ولوقت متأخر من الليل .
وللحد من هذه الظاهره السيئه والتي تتفاقم وتزيد يوما بعد يوم ، فانني اناشد جميع من له علاقه بهذا الأمر ، واحث على التعاون بين جميع الاجهزه المعنيه ابتداء من وزارة التنميه الاجتماعيه والجمعيات الخيريه ومؤسسات المجتمع المدني ولجان الزكاة ولجان الصدقات في المساجد وذلك لمد يد العون للأسر المحتاجه ولو انه كثير من الأسر تقتدي بقول الله سبحانه وتعالى ( تحسبهم اغنياء من التعفف) ولا يلجؤون للتسول إنما هي فئه معينه التي تعتبر عادة التسول مهنه وليس حاجه . كذلك مراقبة ومتابعة الممتهنين لهذا السلوك من أجل الكسب وتحويلهم إلى القضاء . ويجب أن يكون هناك تشريع ونص قانون يجرم من يمتهن ظاهرة التسول وتغليظ العقوبه بحقهم