(صرخة إلي قائد السفينة) السيد الرئيس/عبد الفتاح السيسي أكتب إليك كمواطن عاشق لتراب هذا الوطن مؤمن إيماناً كاملاً بصدق نواياك والمس جهدك الخارق لإقامة دولة قوية تملك من مقومات النهوض والريادة ما لم تشهده من قبل علي مر العصور اتباهي باتهامي إني اطبل للنظام واعتبر أن التطبيل لمثلك شرف لا ندعيه وفخر لا ننكره.. ولكن تملكني الرعب علي هذا البلد مما رأته عيناي من خلال الإنتخابات البرلمانية الأخيرة من سيطرة رأس المال السياسي علي العملية برمتها وهو أمر لا ينكره إلا مكابر حيث أنه ظاهرة عامة في كل الدوائر تقريباً حيث انتشرت ظاهرة شراء الأصوات واستغلال فقر الناس وتغييب إرادتهم مما ادي إلي حالة من اليأس والإحباط بل لا اكون مبالغا إن قلت لسيادتكم أن هناك حالة من الغليان لم اشهدها منذ فترة ما قبل ثورة يناير… السيد الرئيس ما زاد من حالة الإحباط لدي الناس أن تلك الانتخابات التي لم تعرف النزاهة لها طريق قد أفرزت الكثير من رجال الحزن الوطني السابق والكريه بعد أن غيروا جلبابهم بإسم حزب آخر ونجح منهم للأسف عدد كبير عن طريق شراء الأصوات وهم معروفين لدي الناس بتاريخهم الملوث وتجارتهم القذرة السيد الرئيس/إذا كان هناك حزباً فاسدا كاد أن يضيع البلد ويوردها موارد التهلكة لولا أن الله تعالي جعلك ورجالها المخلصين سببا في الحفاظ عليها وعلي أهلها من مصير مظلم لا يعلمه إلا هو.. فلماذا إعادة إحياء نفس الحزب الآن وبنفس الوجوه الكئيبة وهل ننتظر حدوث نفس النتائج التي تسبب فيها الحزن الوطني السابق وأدت للثورة التي كادت تضيع البلاد بعد أن بدأت تظهر نفس المقدمات لها الآن وهل تضمن سيادتك أن يتم السيطرة علي الموقف لو انفجرت الأمور لا قدر الله وهل يهب الله للبلاد من يحميها كما حدث سابقآ؟؟ ولمصلحة من تلك المخاطرة؟؟ وما هي الفائدة منها؟؟ وهل البلاد في حاجة إلي هؤلاء الساعين لخرابها وابتعاد كل الشرفاء المحبين للبلاد في ظل وجود تلك السلعة الرخيصة فيها؟؟؟ وهل مثل هؤلاء من سيشرعون للدولة في مرحلة البناء والانطلاق لنهضتها التي ترسي سيادتكم قواعدها يوماً بعد يوم أم أن البلاد ستشهد معهم وفق سيرتهم الغير عطرة إما تهريب أعظم كنوزنا الأثرية للخارج أو الاستيراد لشبابنا أفخر أنواع المخدرات للداخل وما يدعم ذلك هو عشرات الملايين التي تم إنفاقها للوصول إلى المقعد وهي مبالغ لا يتقبل العقل أن من قام بانفاقها فعل ذلك حبا في الوطن ورغبة في خدمة شعبه.. السيد الرئيس/تلك صرخة مواطن يعلم أنها قد لا تصلك ولكن يشعر بالراحة أنه فعل ما يمكنه فعله تجاه ما يحدث وارتاح ضميره وترك الأمر لقائد المركب وكبير العائلة المصرية.. اللهم بلغت اللهم فاشهد