الإسلامية بفرنسا لم تكن من اولويات ماكرون

كتب /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والأخير الأمني ومكافحة الإرهاب ماكرون يريد التخلص من الأئمة الأجانب وأردوجان يتهمه بالإسلام فوبيا. بهجوم لاذع للرئيس الفرنسى على إيفاد أئمة الى فرنسا. القضية الخاصة بالجالية الإسلامية بفرنسا لم تكن من اولويات ماكرون. لكن وزير الداخلية الفرنسية أعلن عام 2024 سيتم وقف برنامج إيفاد الأئمة الأجانب الى فرنسا لكبح النفوذ الأجنبى. وقد أنهت فرنسا برنامج إيفاد ثلثمائة من الأئمة الإسلاميين من المغرب والجزائر وتركيا للوعظ فى مساجدها.
فى عام 1977 أبرمت فرنسا إتفاقاً مع تسعة دول تفيد لتلك الدول إيفاد معلمين لتدريس اللغتين العربية والتركية لأبناء هذه البلاد المهاجرين. والآن أنهت هذه الإتفاقات مع تلك الدول بإستثناء تركيا.
جذور الخلاف الفرنسية التركية. كانت موجوده فى قضية الأرمن والأكراد. و تتعلق بالإنقلاب العسكرى بتركيا عام 2016. تم التصعيد بين الدولتين من حيث الخطابات خاصة ما يتعلق بالإسلام السياسى. وكذلك ما يتعلق بإستراتيجية النفوذ التركى فأردوجان يرغب الجمع بين السلطنة والخلافة العثمانية. وطنية الوطن الأزرق عند الأتراك. ويرغب أوردوجان السيطرة على البحار المتوسط وإيجه والميت كذلك السيطرة على أفريقيا، وتواجه باريس وأنقرة فى عدد من الملفات، من التوتر السائد فى شرق المتوسط والنزاع فى ليبيا مروراً بالإشتباكات فى ناغورنى كاراباخ. وطالب الإليزيه مجدداً أن تضع تركيا حداً لمغامراتها الخطيرة فى المتوسط والمنطقة وندد بـ السلوك غير المسئول لأنقرة فى ناغورنى كاراباخ. لذلك فرنسا تبحث مراجعة على هذه الإستراتيجية خاصة بالإتحاد الأوروبى.
ماكرون الأتراك لا يقدرون ولا يحترمون الأقوال
صحية أردوجان لماكرون بفحص صحته العقلية أدت الى توتر دبلوماسى بين البلدين. لأول مرة فرنسا إستدعت سفيرها فى أنقرة. وإعتبرت فرنسا تصريحات أردوجان غير لائقة سياسياً.
تركيا تطلب مفاطعة البضائع الفرنسية. فى غضون ذلك تزايدت الدعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية فى الشرق الأوسط، وذلك فى إطار ردود فعل غاضبة أثارتها تصريحات الرئيس الفرنسى ماكرون الذى تعهّد عدم التخلى عن رسوم كاريكاتور تجسّد النبى محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وكان ماكرون قد أعلن فى مراسم تأبين المدرّس صامويل باتى الذى قتله إسلامى متطرف بقطع الرأس على خلفية عرضه على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية تجسّد النبى محمد خلال حصة حول حرية التعبير أن القتيل كان يجسّد الجمهورية وأكد أنّ بلاده
لن تتخلى عن رسوم الكاريكاتور