اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والأخير الأمني ومكافحة الإرهاب يظهر سطوته ويجبر السودان على دفع على دفع 335 مليون دولار كتعويضات ثم يلزمهم بالتطبيع مع الكيان الغاصب الإسرائيلى مقابل الرفع من قائمة الإرهاب. هدفه من ذلك تصحيح صورته المهتزه قبل الإنتخابات الرئاسية ثم ميل اللوبى الصهيونى لتأييده. متجاهلاً وضع الشعب الفلسطينى أو إغتصاب الأرض وتقتليل شعب أعزل. مقابل تعويضات.. ترامب مستعد لشطب السودان من لائحة الإرهاب. تسابق رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان فى تقديم الشكر للرئيس ترامب على تطلعه لرفع السودان من قائمة الإرهاب. فما تفاصيل خطوة ترامب وهل تم التخلى عن شرط التطبيع مع إسرائيل؟. كشف الرئيس الأميركى دونالد ترامب الإثنين (19تشرين الأول/أكتوبر 2020) التوصل الى إتفاق مع السودان فى شأن دفع تعويضات لعائلات الأميركيين الذين سقطوا فى اعتداءات شهدتها إفريقيا العام 1998 مبدياً إستعداده لشطب هذا البلد من القائمة السوداء للدول الداعمة للإرهاب. وكتب ترامب على تويتر خبر ممتاز. وافقت الحكومة الجديدة فى السودان التى تحرز تقدماً فعلياً على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأميركيين وعائلاتهم. بعد تسديد المبلغ سأشطب السودان من لآئحة الدول التى تدعم الإرهاب من دون أن يحدد موعداً لذلك. وتعليقاً على إعلان ترامب كتب رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك على حسابه الرسمى على تويتر ونحن على وشك التخلص من إرث النظام المباد أؤكد أننا شعب محب للسلام وشعبنا لم يدعم الإرهاب وأكد حمدوك أن هذا التصنيف كلف السودان وأضر به، مضيفاً إننا نتطلع كثيراً الى إخطاره الرسمى للكونغرس بذلك فى إشارة الى ترامب. كما نقل التلفزيون السودانى عن حمدوك قوله إنه تم فعلا تحويل المبلغ المتفق عليه. ومن جهته إعتبر رئيس مجلس السيادة الإنتقالى الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن ما أعلنه ترامب ينطوى على تقدير للشعب السودانى وكتب على تويتر هذه الخطوة البناءة لإزالة إسم السودان من قائمة الدول التي ترعى الإرهاب يتأكد فيها التقدير الكبير للتغيير التاريخى الذي حدث فى السودان ولنضال وتضحيات الشعب السودانى واتهم حمدوك في 11 تشرين الأول/أكتوبر الولايات المتحدة بتهديد مسار الإنتقال الى الديموقراطية عبر إبقاء بلده مصنفاً على قائمة الدول الراعية للإرهاب. وكانت السودان قد أكدت منذ الشهر الماضى أنها جمعت مبلغ التعويضات لأسر ضحايا هجمات القاعدة فى عام 1998 على السفارات الأميركية والكينية والتنزانية والتى أسفرت عن مقتل 200 شخص. وواجه السودان الإتهام بإمداد تنظيم القاعدة وزعيمه آنذاك أسامة بن لادن بالدعم المادى والتقني. ويتعلق حكم المحكمة برعايا الولايات المتحدة وموظفي ومتعاقدي السفارتين. ووضع السودان منذ عام 1993 على اللآئحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب وهو خاضع بموجب ذلك لعقوبات إقتصادية. وتحدث وزير الخارجية الأميركى مايك بومبيو فى أيلول/سبتمبر عن خطة تقضى بأن تودع الخرطوم فى حساب مجمّد، أموالاً لن يتمّ دفعها الا بشروط فى الولايات المتحدة لتعويض مقدمى الشكاوى من بينها شطب السودان عن اللآئحة السوداء للدول الراعية للإرهاب وهو ما قد يحصل على الأرجح قبل نهاية تشرين الأول/أكتوبر. فى موازاة ذلك تكثف واشنطن الضغوط على الخرطوم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل الإنتخابات الرئاسية الأميركية فى 3 تشرين الثانى/نوفمبر. ورحب وزير خارجية الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الإثنين بإعلان الرئيس الأميركى. وكتب بوريل على تويتر أن النية التى اعلنتها الولايات المتحدة لسحب السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب لها أهمية بالغة