منذ أن جاء وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي وهجوم شديد عليه وعلى منظومته التعليمية من كافة اركان المنظومة المدرس الطالب ولي الأمر السؤال هنا هل هو بالفعل جاء من كوكب آخر لا يصلح لكوكبنا الارضي ام جاء في الوقت الغير مناسب لأشخاص غير مناسبين
طرحنا هذه القضية على مجموعة من اركان المنظومة وهي الأخطر المدرس .
من المدرسة الثانوية المشتركة بقرية تلبانه مركز منيا القمح محافظة الشرقية أجرينا هذه الحوارات
في البداية شاركنا الاستاذ سعيد حسني مدير إدارة المدرسة ومدرس المواد الاجتماعيه
بدأنا معه عن سبب سوء العلاقة بين كافة أعضاء المنظومة التعليمية
الحقيقة أن الإجابة كانت غير متوقعة بالنسبة لي كنت متخيل أنه كباقي الكثيرين من المدرسين ضد هذه المنظومة لكنه أعترض بشده على من يحارب هذه المنظومة وقال إن الطالب لا يريد الا الحفظ منهج يحفظه وفي النهاية يحصل على الدرجات النهائية هذا كل ما يريده الطالب وفي النهاية يأتي خريج حافظ لا يتناسب مع سوق العمل .
قلت له وما عن رأيك وبكل امانه عن المنظومة التعليمية قال أنا متحمس لها وبشده لأنها ستنهي ثقافة الحفظ وتأتي لنا بجيل فاهم وواعي ومفكر هذا العصر لا يحتاج الا لهؤلاء الشباب المبدعين
قلت له وما المشكله عند ولي الأمر قال أولياء الأمور لسانهم لسان حال الطالب يريد كتاب يحفظه يحصل على الدرجات النهائية فما يريده الطالب يؤمن عليه ولي الأمر
وقلت له وما عن المدرس وخلافه مع الوزير والمنظومة بعض المدرسين لايريدون التطوير سنوات طويلة والكتاب هو الكتاب المنهج هو المنهج المدرس حفظ هذا المنهج بالتالي عندما تأتي اليه منظومة تخالف هذه الموروثات المتعارف عليها يحاربها لانه لايريد أن يتعب نفسه في نظام جديد من هنا جاء هذا الخلاف والخلاف الأكبر محاربة الوزير للدروس الخصوصية هو يعتمد عليها بشكل كبير الدخل الأكبر له جاء من يحرمه من هذ الدخل الكبير فجاء الخلاف الأكبر بينهم
الحوار حقيقي كان مثمرا ومطولا لكن اختصرنا بقدر الإمكان .
وكان لنا لقاء مع مدرس اخر وهو الاستاذ رجب علي خليل مدرس اللغه الانجليزيه بمدرسة تلبانة الثانويه المشتركه
ونفس الموضوع الخلاف القائم بين المنظومه التعليميه وأركانها
قال القصة ان العملية التعليمية تسير بمنظومة قديمة وموروثات لدي الجميع المدرس والطالب وولي الأمر عندما تأتي بفكر جديد مهما كان هذا الفكر سيحدث التصادم لا محال لكن هنا التصادم جاء بقوة لانه احتك بمصير طالب من وجهة نظره وايضا المدرس والدروس الخصوصية فهو لايريد بذل أي مجهود جديد لمعرفة منظومة جديده
في البداية بأن الوزير جاء بمنظومة جديدة هو يؤمن بها لتطوير العملية التعليمية ومواكبة العصر الحديث واجهه أشخاص لايريدون اي بذل من الجهد لمعرفة هذه المنظومة
فقلت له وما رأيك بصفة شخصية لهذه المنظومة قال هذه المنظومة متميزه لأننا نريد جيل فاهم مش جيل حافظ مشكلة ولي الأمر أنه يريد ابنه أن يحصل على الدرجات النهائية لايريد غير ذلك وبأي طريقة
تركنا المدرسة الثانوية المشتركة ووصلنا إلى المدرسة الإعدادية أيضا بقرية تلبانه محافظة الشرقية
واجرينا حوار مع الاستاذ عادل عبد المقصود النائب لمدير المدرسة ولم تختلف كثيرا عن الأسئلة المطروحة فالموضوع واحد ومهم علاقة المدرس وولي الأمر مع وزير التربية والتعليم
قال نحن في منعطف جديد منظومة توارثناها منذ زمن طويل جاء الوزير ليغير هذه الموروثات والمتعارف عليها بالتالي واجه صراعات داخل العملية التعليمية
عن ولى الامر اتحدث وبكل صراحة هو يرى أن مسئوليته تقف عند اعطاء ابنه لمدرس الدروس الخصوصية وحصول الطالب على النتيجة النهائية كيف ليس له صله فولي الأمر لايريد أن يتحمل المسئولية نحو تطوير العملية التعليمية
اما بعض المدرسين الهم الشاغل لهم إعطاء الدروس الخصوصية
وفي النهاية سألته عن المنظومة التعليمية الحديثة قال وأقسم بذلك أنها منظومة ممتازة وناجحة واهم ما تمتاز بها أنها تخاطب العقل تعلم التلميذ كيف يفكر كيف يبدع نحن نريد جيل مبتكر ومبدع وليس جيل حافظ وغير فاهم
وفي النهاية اكتفينا بهذه المعلومات وتركت لحضراتكم وضع نتيجة الحوار والتحليل لهذه المنظومة التعليمية ومدى نجاحها مع وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي