ميثاق الشرف الانتخابي
بقلم : محمد عتابي
الاختلاف شأن إنساني بديهي، وأنه من مقتضيات التكوين البشري، بدءا من الفرد وإنتهاءا بالأممـ مرورا على كل موارد الأختلاف، من أديان وعقائد ومذاهب، وأفكار وفلسفات ورؤى.
يكاد من المستحيل؛ تحقق وجود شخصين متفقين بنسبة تفوق النصف، وفي بحث العلماء والمختصين عن علل الإختلاف،
غير أنها جميعا فشلت؛ بتقصى أسباب وخلفيات الاختلافات بين البشر، بأنواعها العقائدية والعقلية والثقافية، والنفسية والنفعية ، وأدى البحث في الإختلاف، إلى الدخول في إختلافات جديدة، ،
وفي السنوات الأخيرة؛ حلت محلها ثقافة الفيسبوك، المتسمة بفرض الآراء، معبرة عن ثقافة الصوت الواحد، واللون الواحد التي لا تقبل الاختلاف،
وغابت الحوارات عن شتى المجالات السياسة أو الاقتصادية، أو الاجتماعية أو الثقافية، وحتى الأدبية منها.
مع هذه النتيجة ثمة نتيجة أخرى، هي أن كثير من المتعارضين، ينزعون إلى سياقات الخيانة والمؤامرة، والبلادة والحماقة، والجمود والرجعية، لتعليل الإختلافات.
والنتيجة أنهم يرتكبون إثما وجريمة، بحق أنفسهم قبل غيرهم، لأن إشاعة ثقافة الأتهام، والتخوين والتأثيم للمخالفين، لن تؤدي إلا الى؛ مواقف مقابلة مشابهة أو أكثر تشددا.
لذلك …
طالبت ومازلت تطالب بميثاق الشرف الانتخابي وهو كالتالي :
احترام المنافسين في الانتخابات وتجنب التجريح والإساءة، والتركيز على نقاش البرامج والأفكار في المؤتمرات و في وسائل الإعلام؛ والمشاركة في مناظرات تلفزيونية يتم تنظيمها.
تجنّب كل ما من شأنه إحياء النعرات القبلية أو العرقية، والابتعاد عن كل ما يمس بالوحدة الوطنية.
تجنب استغلال وسائل الدولة ومؤسساتها لأغراض انتخابية، والحرص على الاقتصاد في الإنفاق والشفافية في تسيير ميزانية الحملة.
الامتناع عن ممارسة أو تشجيع أي نوع من أنواع التزوير.
تجنب التأثير على الإرادة الحرة للناخبين بوسائل غير شريفة، كشراء الذمم والابتزاز والتهديد،
واحترام حق العمال والموظفين
والله يولي من يصلح
والتعاون مع منظمات المجتمع المدني والهيئات المعنية بتنظيم ومراقبة عمليات الاقتراع.
التحلي بالروح الرياضية وتقبل نتائج الانتخابات إذا لم يتأكد حدوث مخالفات تُخل بنزاهتها وشفافيتها