تقرير /عارف نبيه
ساعات قليلة.. هي كل ما تبقي من عمر دوري الممتاز ب (مجموعة بحري) و برغم تقدم غزل المحلة علي أقرب منافسه (فاركو) بنقطتين و فارق ٦ أهداف إلا ان الصعود لم يحسم بعد.
و يأتي الحسم في الساعة الثالثة عصر الثلاثاء القادم ١٣ اكتوبر الجاري، و بعد مرور ٩٠ دقيقة من صافرة حكمي مباراتي الأولمبي ×غزل المحلة علي استاد برج العرب، و فاركو × بلدية المحلة علي إستاد حرس الحدود.
و المثير أن أطراف المبارتين الحاسمتين من مدينتي المحلة الكبري و الإسكندرية. و المفارقة الأخري أن كلا من الغزل و فاركو يتنافسان بقوة علي الصعود في حين يتعرض كلا من الأولمبي ذلك النادي العريق القابع في المركز ال٩ برصيد ٢٧ نقطة، و بلدية المحلة الذي يحتل المركز ال ١٠ برصيد ٢٥ نقطة إلى الهبوط لدوري الدرجة الثالثة وهذا ما يجعل لهاتين المبارتين أهمية الحسم و المصير.
يدخل الغزل مباراته الأخيرة مع الأولمبي منفردا بالقمة ب ٤٤ نقطة جمعها في ٢١ مباراة، فاز في ١٣ منها و تعادل في ٥ مباريات وخسر في ٣ منها، بينما يدخل فاركو المنافسة بلقاء مصيري مع بلدية المحلة محتلا المركز الثاني
برصيد ٤٢ نقطة جمعها في ٢١ مباراة فاز في ١١ منها و تعادل في ٩ مباريات و خسر مباراة واحدة فقط.
و بعيدا عن لغة الحسابات يكفي الغزل أن يهز شباك الأولمبي بهدف واحد دون رد حتي يصعد الفريق إلي الممتاز دون النظر الي نتيجة مباراة( فاركو × البلدية).
جدير بالذكر أن غزل المحلة تأسس في ١٩٣٦ بعد إنشاء شركة مصر للغزل و النسيج كشركة وطنية مصرية بقيادة الإقتصادي الوطني الراحل محمد طلعت حرب
و الغزل من الأندية الكبري التي صالت وجالت في السابق قبل أن ينطفئ بريقها و تفقد لمعانها، و تغيب عن التواجد علي الساحة الكروية على مدار السنوات الماضية، و تطوي صفحات المنافسة مع الكبار بعد أن سطرت تاريخا
من ذهب في بدايتها. والغزل من الأندية القلائل الذين أحرزوا لقب الدوري العام. و تواجد في الممتاز علي مدار ٤٤ موسم كروي، و أسهم بكثير من المواهب لمنتخب مصر على مدار العقود السابقة.
هبط الغزل إلى القسم الثاني –
لأول مرة في تاريخه – موسم( ٩٦-١٩٩٧) و هبط مرة أخري موسم (٩٩-٢٠٠٠)،ثم غاب مؤخرا عن دوري الشهرة و الأضواء في السنوات
الأخيرة بعدما كان ملعب غزل المحلة بمداخنه الأربعة الشهيرة هو مقبرة للكبار و مسرح لإستعراض أبرز فنون الساحرة المستديرة و إسقاط العمالقة من المنافسين
.
مع تمنياتنا جميعا بصعود غزل المحلة إلى الممتاز بقيادة المدير الفني الكابتن /خالد عيد.