: رغم عدد سكان ليبيا المحدود إلا أنها تملك احتياطات كبيرة وهامة من معادن وخامات بعضها نادر أو يحتاج إلى استثمارات كبيرة وإلى تقنيات متطورة، لذلك كانت منذ القدم محل أطماع دولية و بهذا المقال ستجدونني لن أتحدث عن الموقع الجغرافي المتميز للدولة الليبية و قربها من الشواطىء الجنوبية لأوروبا و كذلك هي البوابة الشمالية لدول أفريقيا . كما أنكم لن ترونني أتكلم عن توافر الثروة السمكية المائية نوعا” و كما” و لن تشاهدونني أسهب حول كثافة و جودة عناصر الجذب السياحي من طقس و مناطق أثرية و جبلية و صحراوية و شواطىء بحرية .. ..كما لن تجدوني أتحدث عن أعلى نسبة السطوع للشمس و امكانية توفير الطاقة ليس لليبيا فحسب بل انه يمكن أن يتم تصدير الفائض الهائل منها لدول أوربا المختلفة …… الخ كما انني هنا لن تلاحظون أنني أسلط الضوء و أتعمق في ما تناولته وكالة الطاقة الأمريكية حيث أوضحت إن احتياطيات النفط_الصخري الليبية تبلغ 34 مليار برميل، مما يجعلها الأولى عربياً من حيث احتياطات النفط الصخري والخامسة عالمياً، بعد روسيا والولايات المتحدة والصين والأرجنتين .. و ذات الشيء لن أتعمق لأطلعكم عن الغاز_الصخري، فقد ارتفعت احتياطياته إلى ثلاثة أضعاف، من 55 تريليون قدم مكعب إلى 177 تريليون قدم مكعب، وذلك بإضافة 122 تريليون قدم مكعب من الاحتياطي القابل للاستخراج من الصخور .. وبذلك تحتل ليبيا المرتبة الثانية إفريقيا” (8 تريليون متر مكعب) بعد جنوب إفريقيا (13 تريليون متر مكعب) وقبل الجزائر (6.5 تريليون متر مكعب ) فقط سوف أتحدث عن جزء بسيط جدا” عن الثروة المعدنية المتوافرة و مواقعها و كيف ستكون رافد مهم للاقتصاد الليبي .. و ما يحتاجه الأمر هو الأستقرار الأمني و السياسي و الاقتصادي و قبل ذلك توافر قوي للادارة الرشيدة و الارادة القوية التي تخشى الله و تخاف عن هذا الوطن الحبيب. .الذهب …
أفادت أحدث بيانات مجلس الذهب العالمي عن شهر يونيو الماضي و التي كشفت أن ليبيا من حائزي الذهب الكبار ضمن أصولها الاحتياطية رغم التوترات الأمنية التي تواجهها منذ عام 2011 .. و بأنه وفق بيانات المجلس ، ليبيا تحتل المرتبة 33 عالميا، بحجم 116.6 طن ذهب متفوقة على بلدان كبرى مثل كوريا الجنوبية وأستراليا .. و هي متوزعة بين جبل كلينجا و المثلث و بمنطقة العوينات الشرقية بالقرب من الحدود الليبية المصرية و كذلك بمنطقة العوينات الغربية بالقرب من المنطقة الحدودية الليبية الحزائرية ناهيك عن المؤشرات المجدية أقتصاديا” بالمنطقة الحدودية الليبية السودانية.
.اليورانيوم …
بعد أن خرجت أنباء عن اكتشاف يورانيوم ضخم في ليبيا في الوادي الأسود لاحظنا توافد عدد من الشركات التابعة لحكومات أجنبية على خلفية إكتشاف اليورانيوم و أكثر الوفود إهتماما” هو الوفد الكندي الذي توجه الي منطقة الوادي الاسود .. و كان عدد هذا الوفد حينذاك يتجاوز ال 50 شخصاً من علماء ومتخصصين بصناعة اليورانيوم و مباشرة بدأوا بإجراء الدراسات و الوقوف على قضية اكتشاف أحتياطي ضخم من اليورانيوم الجاهز بنسبة من 63 الي74 % للصناعة طبيعياً .. و ذكر حينذاك رئيس ادارة الاستكشاف في مليوغ الفرنسية بأن هذا النوع من اليورانيوم ان يوجد بهذه الطريقة هو نادر جداً في العالم وسجلت حالات 4 فقط وبنسب ضئيلة لا تصل الي 3 كيلوجرام .. ويعزي هذه الكمية الي أن منطقة الوادي الأسود ترجع الي سلسلة بركانية خامدة مقابلة لطبقة الماجما الارضية الهلامية ويبدو أن في عوامل التعرية كمية ضخمة من المادة حبست وبقت مكبوسة فترة من الزمن بملايين السنين لتصبح في النهاية بهده الطريقة .. ويؤكد وفد الشركة بأن هده الكميات تكفي انتاج الطاقة الكرة الارضية ملايين السنين دون انقطاع او حتى نقص في قدراتها .. ناهيك عن عمليات الأستكشاف بمنطقة الهروج و جنوب الجفرة و الحدود الليبية و الحدود الليبية النيجرية عبر تنقيب شركة كوجيما الفرنسية .
الحديد …
تمتلك ليبيا احتياطات ضخمة من خام الحديد تفوق حتى احتياطات موريتانيا، إذ تصل إلى 3.5 مليار طن مع نسبة الحديد بين مكونات الصخور تصل إلى 35-55 بالمئة حيث تم اكتشاف مناجم الحديد بالجنوب الغربي لليبيا خاصة في منطقة تاروت ببراك الشاطئ شمال مدينة سبها (750 كلم جنوب طرابلس).
الرمال الليبية …
لو أنها متوافرة بذات النوعية الكمية لدى دول اليابان أو تايوان او سنغافورة ، ربما سيطروا على العالم اقتصادياً وعسكرياً ، حيث أن أبحاث علمية للمعهد الأمريكي للدراسات الجيولوجية تؤكد ذلك وهذا المعهد يتبع وزارة الدفاع الأمريكية مباشرة وتصرف عليه استخباراتها وتحدد امكانات كل دول العالم و يكفي أن أقول بأن مواصفات رمالنا هي المطابقة للمواصفات المطلوبة للصناعات المتقدمة التي تدخل في مجال تحويل المواد الى البلازما والرمال الليبية هي التي تستطيع صنع كل القطع الالكترونية بجودة عالية وتكلفة رخيصة تنافس أية صناعات متقدمة في اي مكان في العالم .. الرمال الليبية وحدها تستطيع بسبب جودتها صناعة تقنيات متطورة للزجاج بأعلى مواصفات قياسية أقلها جودة تعادل أفضل الموجود الرمال الليبية تفتح آفاق صناعة افضل المعالجات الالكترونية. الرمال الليبية تفتح آفاقا جديدة للصناعات النقية الرمال الليبية وحدها من يملك صناعات ناقلات طاقة كهربائية بمقاومة تعادل صفرا وعادمات رطوبة طبيعية.
الرمال الليبية بسبب طبيعة بلوراتها تستطيع التحول الى مواد شديدة الصلابة الى درجة الصلادة تساوي أموالا طائلة الرمال الليبية يمكن ان تحل محل صناعات الخزف المقاوم للحرارة ويمكن ان تحل محل صناعات البلاستك الصلب جدا والخفيف الوزن ويمكن ان تدخل في صناعة هياكل السيارات والطائرات مستقبلا.
الرمال الليبية قد تستعمل واقيات للمواد المشعة والرمال الليبية قد تدخل في الاستخدامات الطبية بتغيير تركيبة بلوراتها ومعالجتها لتصبح تستخدم في ايقاف النزيف من دون ان يحدث تلوث لفترات طويلة .