د.طه أبوبكر سعدالله يكتب:-
عندما دقت الساعة الثانية ظهراً يوم العاشر من رمضان،السادس من أكتوبر سنة ١٩٧٣ ،كانت مصر علي موعد مع يوم من الأيام المشهودة في التاريخ الحديث للدولة المصرية يوم العزة والكرامة يوم إسترداد الأرض، يوم السادس من أكتوبر ٧٣ ،
وقتها كنت تري الجندي المصري العظيم يصول ويجول وهو صائم يعبر القناة ويحطم خط بارليف المنيع في ست ساعات ويكسر معه العنجهية الإسرائيلية للجيش الذي لا يقهر ،عندما تري الجندي المصري العظيم يقف أمام الدبابات الحديثة والمتطورة بل ويدمرها بسلاحه المحمول علي كتفه ” الارباجية” محطما بذلك كل النظريات العسكرية التي كانت تقول المقاتل خلف المركبة العسكرية ،وكعادة المصريين دائما أنهم يسطرون التاريخ.
ومن يومها وأعدائنا يعلمون علي تحليل هذه الشخصية المصرية العبقرية ومحاولة إيجاد حل لها لتدمير الهوية الوطنية والوقيعة بين الشعب المصري و الجيش المصري وجميع مؤسسات الدولة المصرية ، لتدميرنا من الداخل عن طريق حروب الجيل الرابع والخامس
بنشر الاشاعات والفوضى والتشكيك في كل شئ وزعزعة الثقة لدى المواطنين في الدولة المصرية ،
إلا أنهم لن يستطيعوا بإذن الله،وذلك لأن الله هو الحافظ لهذه البلاد ،و لأن درجة الوعي والإدراك الذي يحس به المواطن المصري البسيط والعظيم بالغريزة الطبيعية وقت الشدة فتجده يقلب السحر علي الساحر ويقف مدافعاً عن وطنه واهله حتى في احلك الظروف التي تمر به وبدون اي توجيه من تلقاء نفسه،وكذا إحساسه بمدي حب و وطنية وإخلاص القيادة السياسية الحكيمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقائد الاعلى للقوات المسلحة المصرية لتراب هذا الوطن.
ذلك هو المواطن المصري العظيم الذي لا يعرفونه، كما أنهم في الحقيقة لا يفهمون أن الشعب المصري كله هو جيش مصر وكذا أن جيش مصر هو شعبها لا ينفصلان أبدا الي يوم الدين إن شاء الله،
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء، وإن شاء الله تحيا مصر برجالها المخلصين،