كتب محمود فهمى أجرت الاعلامية د. جيهان رفاعي مديرة صالون شبكة اعلام المرأة العربية والقيادية فى الشبكة حوارا شاملا مع الفنان الكبير احمد بدير وذلك فى اطار حرص صالون الشبكة على الحوار مع كافة المتميزين فى مختلف المجالات … فى بداية الحوار عبرت الاعلامية د. جيهان رفاعى عن سعادتها بالحوار مع نجم من طراز فريد وله تاريخ فنى كبير أعطى للفن سنوات من عمره ، بدأ مشواره بمشهد واحد فقط ثم اعمال فنية لا تنسى ، له لمساته الخاصة على أى عمل فنى يشارك فيه حتى لو كان دورا ثانويا فلابد أن يترك أثر فى قلوب المشاهدين ، الحديث عن تفاصيله ممتعة سواء مسرح أو سينما أو تليفزيون أو مواقف فى الحياة ، اضحكنا كثيرا وبعض كلماته يتغنى بها الشارع العربى ، كانت له مواقف سياسية لم يحبها البعض ، نشأ فى أحد أحياء القاهرة ، يجمع فى تفاصيله الصعيدى والقاهرى بالولادة ، قدم أكثر من 400 عمل والبطولة بالنسبة له هى الدور الجيد حتى لو مشهد واحد ، نجم من نجوم زمن الفن الجميل وأستاذ الضحك والفكاهة ، عمود من عمدان المسرح الكوميدى ….انه الفنان الكبير و القدير احمد بدير
والى نص الحوار :
س: الفنان احمد بدير خريج كلية الآداب والذى لم يدرس التمثيل … هل كانت الصدفة سببا فى هذا المشوار الناجح أم أنه كان هدفا منذ البداية ؟ ج: عشقت التمثيل منذ المرحلة الابتدائية وكنت اهوى الذهاب الى السينما يوميا واشاهد ثلاث افلام فى اليوم وياتى والدى آخر اليوم ليحملنى من السينما بعد أن أكون استغرقت فى النوم ، شاركت فى فريق التمثيل فى المرحلة الابتدائية وكنت اقوم بدور ابو القاسم الشابي ، واستمر هذا الوضع حتى وصلت الى المرحلة الثانوية عاشقا للفن ثم بدأت التأليف والإخراج فى هذه المرحلة فى مراكز الشباب ، فمثلا فى الثانوية العامة طلبت منى كلية المعلمين فى روكسى أن أخرج لها عمل فنى وكذلك بعض الشركات استعانت بى فى مجال الاخراج ، وقد وجدت نفسى فى هذا المجال الفنى وكان كل طموحى اخراج الطاقة التى بداخلى فى هذا الفن وليس غرضى الشهرة أو المال ولم احلم بأى مجال آخر غير الفن ، وبعد أن نجحت فى مسابقة فى الإذاعة وقدمت حلقات وسهرات إذاعية وهنا بداية المشوار وكنت اتقاضى ٢ جنيه فى الحلقة ، وبعد ذلك اتجهت إلى التليفزيون بأدوار صغيرة مشهد أو جملتين ولم يفرق معى ذلك وكنت سعيد جدا عندما يسند لى دور صغير اقوم به على أكمل وجه ولدى شعور انى بطل العمل واهتم واذاكر جيدا مما جعل المخرجين يهتموا ويسندوا لى ادوار اكبر حتى عرض عليه مسلسل الغربة وهنا الجملة التى كانت سبب فى الشهرة وهى “هراس جاى” مع سعيد عبد الغنى وكان دور صغير وقمت بدور غفير فيه ، وعندما عرض المسلسل فى التليفزيون نال نجاح كبير وحتى الآن يتذكر الناس هذه الجملة التى كانت المفتاح للممثل احمد بدير وبطاقة التعارف مع الجمهور .
س: يعتبر العمل مع يوسف شاهين شهادة خبرة وانتصارا سينمائيا … وللفنان احمد بدير تجارب مختلفة مع الراحل يوسف شاهين منها ٢ من اهم اعماله وهى فيلم العصفور وعودة الابن الضال … ماذا اكتسب احمد بدير من فلسفة يوسف شاهين السينمائية ؟ ج: يوسف شاهين مخرج كبير وقد اشتغلت معه حوالى ستة افلام بدأت بأدوار صغيرة مثل مشهد فى فيلم العصفور ، مشهدان فى فيلم عودة الابن الضال ثم اسكندرية ليه إلى أن وصلت لفيلم سكوت حنصور كنت من أبطال العمل ، وكان يوسف شاهين يحب العمل معى كثيرا ويؤمن أن لدى طاقة ويحاول ان يصعدنى من دور لآخر ، وكنت اذهب الى جميع مواعيد التصوير الخاصة بيوسف شاهين سواء خاصة بى أو خاصة بالزملاء كى اتعلم كيفية الاخراج والتوجيه ، واستفدت كثيرا من فلسفة يوسف شاهين وتعلمت أن التمثيل ليس صراخ بل يمكن التمثيل بالعين والاحساس وان الكلمات لابد أن تخرج من القلب وليس الحنجرة .
س: تميزت وتألقت بين عمالقة المسرح فى مباراة فنية رائعة امثال سهير البابلي ، عبد المنعم مدبولي والجميلة شادية … ما سر النجاح الكبير لعبد العال وهل هو محطة الانطلاق الحقيقية ؟ ج: دور عبد العال مكتوب جيد جدا وكان يقوم به قبلى حمدى احمد لمدة عام ثم حدث خلاف بينه وبين فريق العمل وترك المسرحية مما دعاهم أن يطلبوا منى أداء دور عبد العال ورفضت فى البداية لأن الدور كان يقوم به ممثل قبلى وكان ناجح وعظيم فيه وبالتالى سوف اضع نفسى فى مقارنة معه ولكن صديقى ابراهيم عفيفى اقنعنى أن أغير وجهة نظرى وقال لى هل شاهدت المسرحية فقلت له لا ، فقال لى انت سوف تؤدى الدور من خلال احساسك انت وسوف يكون مختلف ومكثت حوالى شهر فى منزل سمير خفاجة المنتج اقوم بعمل بروفات منفردا مع ملقن المسرحية ومدير المسرح بدون ابطال المسرحية ، ثم ذهبت إلى الإسكندرية فى أول يوم عرض وكنت مهتم فى البداية أن احافظ على شغلهم وملتزم بنص المسرحية حتى لا يغضب الأبطال منى حتى بدأت أن اثق في نفسى ثم بدأت اضيف من عندى وأخرج عن النص وانا بين ثلاثة من العمالقة اريد أن أثبت نفسى بينهم وقد كان بتوفيق من الله .
س: عندما بدأت فى اعتلاء البطولة المطلقة فى أعمال مسرحية مثل الصعايدة وصلوا وغيرها … هل ترى نجاح هذه الأدوار يوازى نجاح دور عبد العال فى ريا وسكينة ؟ ج: مسرحية ريا وسكينة كانت انطلاقة كبيرة على مستوى مصر والعالم العربي كلة وخاصة بها المطربة الجميلة شادية لأول مرة على المسرح وإقبال رهيب من الجمهور عليها وكذلك غول المسرح سهير البابلي واستاذ الكوميديا عبد المنعم مدبولى ورغم ذلك اثبت وجودى بينهم ، وبعد ريا وسكينة قمت بعمل مسرحية الصعايدة وصلوا كأول بطولة لى وتحملت المسئولية وكنت مرعوب جدا والحمد لله نجحت من اول يوم عرض وظلت فى قمة النجاح لمدة ثلاث سنوات ، وقد كان اسم المسرحية جاذب للجمهور رغم فهمهم الخطأ لى فى البداية بأن المسرحية بها إهانة للصعايدة مع انى صعيدى من المنيا ثم أصبح كثير من جمهورى فى من الصعايدة ، وبعدها عملت مسرحية دستور يا سيادنا كبطولة ونجحت أيضا نجاح كبير ، ثم تكسب يا خيشه ثم جوز ولوز ، ثم مسرحية للدولة وهى الملك هو الملك ،ثم للمسرح القومى مسرحية رأس الملوك جابر ، كل هذه العوامل أعطت ثقة بينى وبين الجمهور .
س: مسلسل الزينى بركات نقطة تحول فى حياتك كلمنا عنه ..ولو فكرت فى تجسيد شخصية سياسية أو تاريخية بعد الزينى من تحب أن تختار؟
ج: قبل مسلسل الزينى بركات كنت معروف انى ممثل كوميدي وكنت لا اقوم باداء الأدوار المركبة الصعبة ولكن عندما طلب منى المخرج يحي العلمى القيام بدور الزينى بركات كانت مفاجأة كبيرة لى ، فهى شخصية بشعة وبها دهاء وخبث ومؤمرات وكان هذا تحدى اكبر لى ، وكان اصدقاء المخرج يحيى العلمى يتحدثوا إليه بأن مستقبله سوف يضيع لو صمم على اختيارى لأداء هذا الدور خصوصا بعد دور عبد العال لعدم تصديقهم بقدرتى على القيام بأداء شخصية الزينى بركات ، لكن عندما عرض المسلسل لاقى نجاح كبير وكان نقطة تحول فى حياتى وبعدها قمت بعمل مسلسل زيزينيا ثم عرفة البحر …أما الشخصيات التى أحب أن اجسدها هى شخصية عمر سليمان بحكم انى نفس الطول والشكل تقريبا بالإضافة أنه رجل عظيم وكان له دور كبير في أصعب الايام التى مرت على مصر ،
س: تنوعت ادوارك ما بين الكوميدي والتراجيدي وأديت الفرعين بقدرة عالية ورغم ذلك تصنف لدى معظم الجمهور والنقاد فنان كوميدي … هل يرضيك هذا التصنيف ؟ ج: هذا التصنيف يسعدنى لأن الكوميديا اصعب والحمد لله جمعت معها الأدوار الصعبة والمركبة وكان هذا مكسب كبير لى .
س: اشتركت مع النجم عادل امام فى أعمال عديدة ما اقربها إلى وجدانك ولماذا ؟ وهل العمل مع عادل امام له مذاق مميز فى مشوارك الفنى ؟ ج: اشتغلت مع عادل امام خمسة أفلام واخر عمل جمع بينا كان مسلسل استاذ ورئيس قسم ، عادل امام قيمة كبيرة لا يمكن نكرانها وعندما شاركت معه فى فيلم على باب الوزير ، وفيلم خلى بالك من عقلك أو مسلسل استاذ ورئيس قسم كنت أشعر بالراحة أثناء العمل معه وكل فنان يشتغل معه يشعر بذلك لعدة أسباب منها اولا لقيمة عادل امام الكبيرة وثانيا لتوفر كل أمكانيات النجاح له سواء فى الإنتاج أو الاخراج أو الديكور أو الملابس وكذلك فريق العمل الناجح تشعرك انك داخل فاترينة جميلة كلها ورود … واحب الأعمال الى قلبى مسلسل استاذ ورئيس قسم وشخصيتى فى “أستاذ ورئيس قسمچ غير محترمة وتشير إلى المتلونين بعد الثورة ، واقوم فى المسلسل بتجسيد شخصية الأستاذ الجامعى «نافع» الشخص الوصولى المتملق للسلطة بكل الطرق ، يمتدحها فى الجرائد ويدافع عنها أمام كاميرات التليفزيون ، وتتم مكافأته على ذلك بالمناصب الرفيعة فى الدولة هو وابنه ، وعندما يثور الشعب على نظام حسنى مبارك يتحول فجأة «وبقدرة قادر» ويقف فى صفوف الثوار ويصبح رئيس ائتلاف الثورة والمتحدث باسمها فى الفضائيات … شخصية «نافع» متناقضة فى مواقفها وأفعالها، فالرجل غير متسق مع نفسه تماما وبه «كل العبر»، وهى شخصية غير محترمة رغم أنى أديتها باحتراف، فهى تحمل إسقاطا واضحا على كل المتلونين والمتحولين الذين تلونوا وتغيرت مواقفهم من مع إلى ضد بعد قيام الثورة على الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وانا لا اهتم بالنقد الموجه للعمل ولا اخشى نقد أحد ضدى لتقديمى هذه الشخصية ، فقد أردنا أن نسقط الأقنعة عن كل المتلونين ، والبلد فى حاجة إلى كشف هؤلاء خصوصا فى ذلك الوقت الذى تحتاجه بلدنا أكثر من أى وقت مضى ، واستغرب من هجوم بعض أساتذة الجامعات على العمل ، فالنماذج السيئة موجودة فى كل المجالات وليس فى الجامعات فقط ، بل نراها فى مجالات التمثيل والإعلام والكرة والطب والهندسة وغيرها، و العمل يعد من أعظم ما كتب السيناريست يوسف معاطى. .
س: تجربتك مع الدوبلاج وافلام الكرتون فى مسلسل حكاية لعبة … حدثنا عن اختيارك لدور “باظ يطير” وعن تقبلك التجربة ؟ ج: تجربة رائعة وكنت مستمتع وانا اقوم بها وعلى استعداد لتقديمها مرة أخرى ولكن الأهم المادة التى تقدم والبعد عن الرسائل الملوثة التى تبث لأولادنا عن الخارج قوته التى لا تقهر وأنهم ابطال العالم وافلام الضرب والقتل التى تحرض اطفالنا على العنف ، أما كرتون حكاية لعبة كان تجربة جميلة بها نواحى إنسانية مثل حب الجماعة والأخلاق الحميدة وبها كوميديا راقية ولاقت نجاح كبير وحب من جانب الاطفال والكبار .
س : ما الاحلام التى تتمنى تحقيقها ؟ ج: هناك فرق بين الطموح والتطلع ، الطموح هو الشعور أن لدى الكثير واتمنى تقديمه فى المستقبل ، أما التطلع هو النظر إلى غيرى بحقد وحسد متسائلا لماذا هو مشهور عنى ويكسب أموال أكثر منى ، الحمد لله أنا انسان قانع ولدى رضا بما قسمه الله لى وهذا بفضله عز وجل وكلما وصلت إلى مرحلة اشعر بالسعادة جدا حتى يرسل الله لى افضل منها .
س: ما الممثل الذى يضحك نجم الكوميديا احمد بدير ؟
ج: وجودى فى الصنعة داخل هذا المجال والمعرفة بتكنيك وسيكولوجية الضحك عند المشاهد يجعل من الصعب أن يضحكنى الكثير ، فهناك ممثلين جيدين ولكن المشكلة فى الكتابة والنص ، فهناك ضحك تيك اواى ، مثلا اشرف عبد الباقي يحسب له أنه أعاد الجمهور للمسرح وكان هناك إقبال عليه ولكن المشكلة فى الماتريال ، فهناك فرق بين نص مسرحى له بداية ومشكلة ونهاية وبين عمل آخر عبارة عن اسكتشات أو ضحك على أحداث يومية عابرة فى العرض ، الكوميديا اختلفت لم تصبح دسمة كما فى الماضى مثل مسرحيات سمير غانم وسعيد صالح وغيرهم من النجوم ، وسمير يعجبنى كثيرا .
س: من هو مثلك الاعلى فى التمثيل ؟ ج: نجيب الريحاني كنت أعشقه لانه يمزج الكوميديا بالتراجيدى فهو يقوم بعمل المشهد الكوميدى ودموعه تسيل ولكن الجمهور يضحك من أداءه وانا اعشق الكوميديا الإنسانيةوالخلط بين التراجيدى والكوميدى وفى كل مسرحية احرص على تقديم مشهد تراجيدى داخل العمل وحدث ذلك فى مسرحية على الرصيف ، دستور يا اسيادنا ، غيبوبة ، رأس المملوك جابر .
س : النجم احمد بدير من الذين عاصروا أكثر من جيل وأكثر من مناخ فنى … هل اختلف المناخ العام للصناعة كثيرا وما هى الآفات التى أصابت سوق العمل على مستوى الإنتاج ، العلاقات ، النصوص ، الزمالة ، القيمة ؟ ج: كل ما ينطبق على صناعة السينما ينطبق كذلك على المسرح والدراما وكل المجالات ، المواهب قليلة فى مجال التأليف مما أصاب الأعمال بالعطب ، فقد كان لدينا اسماء كثيرة تمتلك فن الكتابة ولديها موهبة فى التأليف مثل أسامة أنور عكاشة ، وحيد حامد ، جلال عبد القوى ، محفوظ عبد الرحمن ومنهم من توفاه الله ومنهم من عكف عن الكتابة ، أما الآن الأفكار ساذجة ، فى الماضى كان التليفزيون المصرى يقوم بالانتاج وبالتالى لا يفرق معه الربح أو الخسارة وقد قام بعمل مسلسلات تاريخية ودينية واجتماعية لها قيمة مثل محمد رسول الله ، ليالى الحلمية وغيرها وكان الاهم هى الرسالة التى تصل إلى الناس ، أما الآن اى منتج يحسب المكسب قبل البدء فى أى عمل مما يؤدى إلى تجاوزات ، وعلى مستوى فريق العمل كان فى الماضى اى مسلسل يجمع أكثر من ثلاثين نجم كبير ، أما الآن صعب ان يجمع العمل أكثر من ثلاث نجوم لانهم يطلبوا أجور عالية ومنتج العمل يريد أن يكسب .
س : هل مواقف الفنان السياسية تؤثر على تاريخه ونجاحه ؟ ج: كان هناك من يهاجم كلامى فى السياسة بالرغم انى لم اتحدث عن الشيوعية والليبرالية وغيرها ولكنى عاشق وطنى وعندما اجد من يسىء إليه لا استطيع التحمل ولابد أن أرد عليه ولا يفرق معى ، من يوجه لى الاتهام والنقد هو عدو للبلد ، أما المواطن المصري الاصيل سوف يحترم كلامى ، وانا ضد من يقول إن الفنان لابد أن يبعد عن السياسة لانه بذلك ياخذ حق من حقوقه كمواطن مصرى ،و موقفى هذا لم يؤثر على جمهورى أو نجاح اعمالى لكنى تعرضت لبعض الإهانات على السوشيال ميديا فقط .
س: لو كنت نقيب المهن التمثيلية ما هو اهم قرار يمكن أن تأخذه ؟ ج: كنت وكيل النقابة لمدة ١٢ عام ولم اضف شىء لأن الإمكانيات هى الأساس ، وكانت أهم قضية تشغلنا ونحن فى المجالس هى قضية تشغيل الممثلين ، فهناك الكثير لا يعمل وهذا صعب علينا ، وكنا إذا طلبنا ذلك من اى مخرج يكون رده أن الدور هو الذى يحكم الاختيار فهناك من تضرروا كثيرا من الفنانيين ، أما ايام العمل مع التليفزيون المصرى كان المجال أرحب وأوسع لتشغيل جميع الأشخاص ، ونقيب المهن التمثيلية الحالى الدكتور أشرف ذكى يحترم وله كل التقدير والرضا لما يقوم به من خدمات للجميع .
س : هل وافقت فى الماضى على أعمال غير راضى عنها من أجل المال أو الشهرة ؟
ج: قمت بعمل أكثر من عشر افلام ليس لهم معنى لكى اكون موجود وليس من أجل المال .
س: هل انت اب صديق لبناتك أم أن الأصول الصعيدية لها تأثير عليك ؟ وما موقفك لو إحدى بناتك طلبت منك أن تعمل فى مجال التمثيل السينمائي ؟
ج: انا اب صديق للبنات وفى بعض الأحيان الأصول الصعيدية تظهر ، انا من النادر أن أذهب إلى حفل أو اختلط بالوسط الفنى ولى عدد قليل من الا صدقاء من داخل الوسط الفنى مثل الراحل حسن حسنى ، المنتصر بالله ، نور الشريف ، محمد الصاوى ، فتوح أحمد ، لم أوافق على دخول بناتى مجال التمثيل لانه مجال صعب ومتعب وأخشى على بناتى من المعاناة والتصوير فى عز البرد بملابس خفيفة صيفية أو العكس والسهر وقله النوم والضغوط النفسية والعصبية والارهاق .
س:ماذا يعنى لك الرئيس مبارك وهل حزنت عليه ؟ وما موقفك من الرئيس السيسى ؟ ج: الرئيس مبارك قائد الضربة الجوية انسان شريف ولم يترك بلده ويهرب وكان صادقا ، أما فى العشر سنوات الأخيرة خلال مدة رئاسته كان هناك تزاوج بين رأس المال والسلطة وهذا ما أدى إلى المشاكل ، الحاشية دمرته كثيرا ولكنه رجل شريف وصادق ومحب لبلده وقد حزنت عليه كثيرا لأنه برىء من كل الاتهامات التى وجهت إليه ، أما الرئيس السيسى فهو حبيبى وحبيب كل الشعب رغم ما يقال من البعض أن هناك معاناه للطبقات الفقيرة فلو تصورنا أن ثورة ٢٥ يناير لم تحدث ستجد أن المعاناة سوف تكون أكثر وذلك لأن الحالة الاقتصادية على مستوى العالم بها مشاكل ، ومن يزعم أن الحالة المعيشية كانت افضل ايام مبارك اقول لهم أن ايام الملك فاروق كانت الحياة افضل والبيضة كانت بمليم لأن عدد السكان أقل والحياة ابسط وسعر الدولار أقل ، جميع المشاريع التى يقوم بها السيسى الان مردودها سوف يعود على الناس والاجيال القادمة ، فى السابق كنا نبحث عن أموال الدولة اين تذهب ، أما الآن نتسآل من اين يأتى السيسى بالاموال لكل هذه المشاريع العملاقة ، وقد قام بعمل معاشات التضامن الاجتماعي لمحدودي الدخل ومعاشات لمن تعطل عملهم بسبب فيروس كورونا والدعم للفقراء فهو اشرف من انجبت مصر والدليل على ذلك أنه اتخذ قرارات صعبة فى وقت حرج ولم يخشى المظاهرات ولم يفرق معه شىء ، فمثلا قبل تعويم الجنية كان هناك مظاهرات مخطط لها ورغم ذلك لم يفرق معه واتخذ اصعب القرارات مما يدل على أنه شريف ولا يخشى فى الحق لومة لائم ، وهناك مصالحات البناء والمشاكل التى ظهرت فى عز التهديد بوجود مظاهرات لم يؤثر ذلك فى قراره ، كان ممكن يرضى الناس فى الوقت الحالى خلال مدة ولايته ويستريح من كل هذه الانتقادات ولكنه يعمل لصالح الأجيال القادمة ومستقبل البلد فى عز تكالب العالم علينا وانا لا اقوم بالتطبيل للسيسى كما يدعى البعض ولكنى اطبل لبلدى وصالح مصر وأولادنا واحفادنا .
س: ما هى المعايير التى تضعها لاختيار ادوارك الفنية ؟ ج:اهم شىء الورق واسم المؤلف والمخرج والمنتج ثم قراءة النص ودراسة الشخصية وتأثيرها الدرامى فى الأحداث وعلاقتها بالأشخاص وهل لو حذفت سوف تؤثر ام ليس لها فائدة فى العمل وادرس الدور جيدا وابعاده النفسية والاجتماعية وهل سوف يضيف إلي ، إذا تكونت لدى فكرة جيدة عن ذلك اقبل الدور .
س: ما سر حبك للمسرح و تالقك فيه وخاصة المسرح السياسى وهل تفضله عن الدراما ؟
ج: اعشق المسرح لأن مردوده فورى ، أما الدراما هناك مونتاج والحلقات تذاع بعد وقت طويل والسينما كذلك مثل الدراما ، أما فى المسرح هناك مواجهة مع الجمهور وسعادة الممثل الكوميدي فى ابتسام جمهوره ، قلبى يرقص عندما يضحك الجمهور واشعر انى اسعده واضيف إليه البهجة على مدى ثلاث ساعات من عمرة … وكان هناك كثير من المسرحيات غير السياسية وناجحة جدا مثل ريا وسكينة والصعايدة وصلوا ، تكسب يا خيشه ، جوز ولوز ، وقد بدأت المسرحيات السياسية مع على الرصيف ثم دستور يا اسيادنا ، غيبوبة وللاسف لم تصور وكانت مسرحية جريئة جدا لمسرح الدولة ثم مرسى عايز كرسى فالمسرح له متعته .
س: كيف نعود إلى امجاد وهيبة المسرح ؟ ج:هناك عدة مشاكل وعراقيل لابد من التغلب عليها منها أن عدد دور العرض المسرحي قل عن الماضى وهناك الكثير من المسارح أغلقت مثل مسرح الزعيم والريحانى ومسرح مصر ومسرح جلال الشرقاوي ، أما المشكلة الثانية فى عدم وجود النص الجيد ، هذا الى جانب أجور الفنانين العالية ، عدم وجود منتجين لهم قدرة على جمع أكبر عدد من النجوم في عمل واحد ، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار التذاكر وعدم قدرة الناس على شراءها .
س: مشوارك كبير وعظيم ما بين مسرح وسينما ودراما هل راضى عنه ام ما زال هناك الكثير لم تقدمة إلى الان؟ ج: راضى عنه تمام الرضا وسعيد به ولكن الفنان لديه دايما الجديد الذى يتمنى تقديمه وطموحه ليس له نهاية ولن يكون هناك عائق سوى نهاية العمر .
س: ما الذى لا نعرفه عن احمد بدير الانسان ؟ ج:صعب ان يتحدث أحد عن نفسه ، انا انسان قنوع واحب الناس ولا احب الأذى لأى مخلوق ، احب اصدقائي جدا ولا استطيع تحمل رؤية شخص مريض يتألم ، حاليا اخاف من افلام الرعب وعاطفى جدا ولكنى عصبى وعنيد .
س: تتردد شائعات كثيرة عنك بين الحين والآخر ..كيف تواجه هذه الشائعات ؟ ج: أواجه هذه الشائعات بالنفى ثم التجاهل ، ومن أكثر الشائعات المؤلمة هى شائعة خبر وفاتى والزج باسم محمد لطفى فى هذا الموضوع مع أنه برىء من ذلك ، وانا لا اتشاءم لأن الاعمار بيد الله لكن اخاف على المحبين وعلى عائلتى واحفادى وقت تلقى الخبر يسبب لهم صدمة وهم ليسوا برفقتى وقتها ، ومن الشائعات أيضا شائعة زواجى من الفنانة عايدة رياض وهذا لم يحدث فهى زميلة عزيزة اشتغلنا مع بعض عدة أعمال ناجحة مما دعى الى هذه الشائعة السخيفة ، وكذلك شائعة زواجى من سارة أرملة الفنان سعيد طرابيك مع انى عمرى ما شفتها فى الحقيقة .