بقلم نائب رئيس هيئة قضايا الدولة المستشار _ شاكر الحمامصي
إن الدعوات المغرضة التى تنادي بها أبواق الخراب والمفسدين في الأرض من دعاة الفوضى ، لا أرى لها أي مبرر أخلاقي أو وطني أو ديني .
فجميعنا يشهد للقائد والزعيم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالنزاهة ونظافة اليد وصدق النوايا والإخلاص والوطنية وسعة الأفق، وحبه الشديد فى فعل الخير ومساعدة الآخرين ابتغاء مرضاة الله ، دون إنتظار جزاء أو شكور من أحد .
ناهيك عن إنجازاته التى أصبحت ملأ الأرض فى كافة المجالات والإتجاهات وما كان سهلا على أي قائد فى مثل الظروف العصيبة التى تولى فيها المسئولية أن يستطيع أن ينجز كل هذه الملفات فى وقت واحد ، وفى ظل ضعف إمكانيات وحروب الجيل الرابع والخامس التى تمارس ضد مصر على أشدها من دول لا تبغي لمصر النجاة والاستقرار .
وفى ظل إرهاب أسود كان يريد أن يأتي على الأخضر واليابس فى وطننا الغالي ، لقد صارع كل هذا ، وإستطاع بمهاره فائقة أن ينجوا بمصرنا الغالية ، وسط أمواج عاتية ، ويصل بها إلى بر الأمان لكى يعم الأمان أرجاء المحروسة مرة أخرى ، وتبدأ مسيرة البناء والتنمية على أشدها بشكل أربك الكثيرين من المغرضين ، وأدهش كل المحبين ، لانه فاق كل تصوراتهم من حيث حجم الانجازات وسرعتها .
ودب فى نفوسنا جميعا الأمل من جديد ، وصار حجم طموحنا بحجم عطائه ، وغرس فى نفوسنا عشق الوطن ، وحب الخير بتصرفاته التلقائية ، وأداؤه الطبيعى والذي ينم عن شفافية ، وطيب خاطر كامن فى أعماقه ، فتعلمنا منه الكثير ، وثبت بداخلنا قيم ومعاني نبيلة ، كادت أن تندثر فى ظل زخم الحياة .
ومرت بنا أزمات كثيرة وكان آخرها جائحة كرونا والتى صرخت منها الدول الكبري ، ولم ينجو من تأثيرها السلبي أحد ، ونجد كل هذه الأزمات تمر بردا وسلاما على بلدنا الحبيب ، بل وكنا مساعدين للدول الكبري فى تجاوز أثارها .
وكثيرا ما سألت نفسي : ما هو سر ما يحدث معنا من ستر جميل ، يظلنا به المولى عز وجل فى كل أمر ، ولم تكن هناك إجابة ، إلا أن هذا نتيجة لعلاقة طيبة وقوية ، ما بين هذا القائد وربه ، فمن يؤازره الله ويؤيده ، لا تستطيع قوه على وجه الارض إيقافه ، ومن يهبه الله نعمة التوفيق والسداد لا يمكن أن تعرقله أزمات ، ولا يمكن لقوى الشر ان تنال منه أبدا ، تصديقا لقول المولى . إن الله يدافع عن الذين آمنوا ،
وأيضا قوله تعالى ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .
وأيضا صار تساؤل فى نفسي : ما هو سر هذا الحب الذي سار قابع في نفوسنا من ناحية هذا القائد ، والذي وصل إلى مرحلة العشق وصرنا مرتبطين به ارتباط الروح بالجسد ، وكانت الاجابة: إنه الحب القابع فى نفسه هو ، وإخلاصه الشديد لبلده واهلها ، والذي كان مردوده الطبيعي مبادلته بنفس الحب والوفاء والاخلاص .
فهذا القائد نعمه أنعم الله بها على مصر وأهلها ، ويجب علينا جميعاً أن نحافظ على هذه النعمة ، لكى نعبر بمصرنا الغالية إلى المكانة التي تستحق بين الأمم .
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها وشرطتها وقضاؤها وكافة أجهزتها وكل مخلص لها وتحيا مصر