تنظم الفنانه الاسبانيه Mae Margui Lopez معرض عالمي في مملكه اسبانيا..في مدينه مالاقا، في ذكري رحيل الفنان العالمي بابلو بيكاسو.
ينظم هذا المعرض، منسقة المعارض الدولية الفنانه المغربيه زهور معناني، منسقه معارض في الوطن العربي وايضا منسقه معرض بيكاسو، ومديره مهرجان الوان دكاله الدولي بالمغرب، والمنسق لدوله ليبيا الفنان العالمي بروفيسور محمد الهواري.
وقال بروفسور الهواري، في تصريح خاص، أنه سيشارك في معرض بيكاسو العالمي، وسوف يكون المعرض واقعي لفنانين اسبانيا.. وافتراضي لباقي دول العالم.
يذكر أن بابلو رويث بيكاسو ولد يوم 25 أكتوبر 1881 في مدينة مالقة جنوب إسبانيا، نشأ في كنف عائلة بورجوازية وكان والده خوسيه رويث مدرسا للرسم في مدرسة بمدينة مالقة الأندلسية وأمه ماريا بيكاسو ربة بيت والدها إيطالي وأمها إسبانية.
التحق بمعهد الفنون الجميلة في برشلونة سنة 1895 قبل أن يكمل خمسة عشر عاما من العمر، بعد أن اجتاز في أسبوع واحد اختبارات يتطلب إنجازها شهرا، وأظهر تفوقا في دراسته فأرسله والده إلى أكاديمية سان فرناندو الملكية للفنون الجميلة بمدريد، وهي أبرز مدارس الفن الإسبانية.
لم تلق أجواء التجديد التي رآها بيكاسو في برشلونة وحاول تطبيقها في مدريد قبولا حسنا بين المحيطين به، فقرر ترك الدراسة والسفر إلى باريس، كان يعلن دائما أنه من دعاة السلام و كان عضوا بالحزب الشيوعي الإسباني، وعندما أقام في فرنسا انخرط في الحزب الشيوعي الفرنسي حتى وفاته.
بدأ بيكاسو حياته الفنية المستقلة متنقلا بين باريس وبرشلونة في الفترة ما بين عامي 1901 و1904، والتي عُرفت “بالمرحلة الزرقاء” حيث غلبت درجات هذا اللون على إنتاجه بسبب حزنه لانتحار صديقه كارلوس كاساجيماس الذي كان رفيقه في مغامرته الفنية الباريسية.
كانت لوحة “دفن كاساجيماس” بداية لهذه المرحلة التي صور فيها ملامح البؤس الإنساني الذي رآه في حياة الشحاذين ومدمني الخمر ونساء الليل، ثم تعرف بيكاسو على صديقته فرناند أوليفييه، وبدأت معها (1904-1905) “المرحلة الوردية” من حياته الفنية، التي غلب فيها اللونان الأحمر والوردي على رسوماته التي ركزت على عالم السيرك وكان من أبرزها لوحة “عائلة البهلوانات”.
تعرّف بيكاسو على الأمريكييْن ليو شتاين وشقيقته غيرترود اللذين أصبحا أول رعاة فنه وقاما بجمع أعماله، وفي عام 1906 بدأت أعمال بيكاسو تأخذ منحى آخر غلبت عليها تأثيرات الفن الإغريقي والإيبيري القديم والأفريقي.
كانت أبرز لوحات هذه المرحلة لوحة “آنسات أفينيون” التي لم يفهمها النقاد ولا حتى الفنانون الطليعيون في ذلك الوقت، ثم أصبحت من أهم اللوحات الفنية عالميا.
مع تأثره هو وصديقه الفرنسي جورج براك بالمعالجة الحجمية للأشكال الصورية التي ابتدعها الرسام الكبير بول سيزان، ابتدع بيكاسو في 1908 سلسلة من رسومات المناظر الطبيعية بأسلوب مبتكر، وصفها أحد النقاد بأنها كما لو كانت مصنوعة على أساس من المكعبات الصغيرة، ومن هنا نشأ مصطلح “المدرسة التكعيبية”. كانت الموضوعات المفضلة لرسومات بيكاسو في المرحلة التكعيبية، التي بدأت في 1909، تتضمن الآلات الموسيقية والطبيعة الساكنة وأصدقاءه. ثم قام بتطوير جديد في الفن التكعيبي عندما أضاف قطعا من المشمع والكرتون إلى لوحة “طبيعة ساكنة مع كرسي من القش” لتنشأ بذلك مرحلة “المدرسة التكعيبية التركيبية” (1912).
توالت أعماله المبهرة والرائدة، وظهرت أهم إنجازاته للوجود عام 1937، وهي اللوحة الجدارية الضخمة “غرنيكا” التي يعتبرها أغلب النقاد واحدة من أهم الأعمال الفنية الفردية في القرن العشرين، استلهمها بيكاسو من قصف الطيران النازي الألماني لقرية غرنيكا الباسكية شمال إسبانيا بطلب من الدكتاتور الإسباني فرانثيسكو فرانكو، خلال الحرب الأهلية الإسبانية، أدان فيها أهوال الحروب وقسوتها.
واصل بيكاسو إنتاجه حتى سنوات عمره الأخيرة، وبلغ مجموع لوحاته ما يزيد عن ألفي لوحة منتشرة في المتاحف والمجموعات الفنية الموجودة بأوروبا ومختلف أنحاء العالم، وشمل إنتاجه الغزير أشكالا اخرى كثيرة من التعبير الفني، من بينها النحت والنقش وأعمال السيراميك وتصميم ديكورات وملابس لعروض مسرحية. نال جائزة كارنيجي عام 1930، وهي إحدى الجوائز العريقة المرموقة في عالم الفن ن ولها قيمة مادية عالية، يقدمها متحف الفن التابع لمؤسسة كارنيغي، وحصل أيضا على جائزة لينين للسلام عام 1962، قدمها له مجلس السلام العالمي.
وفي الذكرى المئوية لميلاده في 1981، استحدثت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” جائزة “ميدالية بيكاسو” لتمنح للشخصيات البارزة في عالم الفن والثقافة.